اتهم متابعون لمواقع التواصل الاجتماعي
السلطة الفلسطينية بـ"التواطئ" مع السلطات البلغارية وإسرائيل للتخلص من الأسير المحرر
عمر النايف الذي عثر على جثته وعليها إصابات بالغة داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا التي تحصن فيها تجنبا لملاحقة السلطات
الإسرائيلية له وإعادة اعتقاله.
وربط المتابعون لمواقع التواصل بين الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إلى مقر السلطة الفلسطينية ولقائه مع رئيسها محمود عباس قبل يومين واستشهاد النايف صباح اليوم الجمعة داخل مقر السفارة.
بالإضافة إلى قرار وزير المالية الإسرائيلي تطبيق قرار الإفراج عن نصف مليار شيكل من الضرائب التي تحصلها إسرائيل على المعابر والتي قامت باحتجازها ضمن إجراءات عقابة وتحويلها إلى خزينة السلطة اليوم الجمعة قبيل اغتيال النايف.
وتزايدت الشكوك لدى نشطاء مواقع التواصل بعد المعلومات التي كشفها شقيق الشهيد حمزة النايف الموجود في العاصمة الأردنية عمان عن ضغط طاقم السفارة على الشهيد عمر منذ اليوم الأول للجوئه إليها وطلبهم منه مغادرتها.
وأشار إلى أن السفير أحمد المذبوح قال لشقيقه عمر: "سوف يضعون لك السُم في الطعام وسيقتحمون السفارة لأخذك أو قتلك والطيارة تنتظرك لتعيدك إلى إسرائيل".
وأضاف أن الطاقم الأمني للسفارة "لم يشكل له الحماية مطلقا بالتزامن مع محاولات طرده منها".
وقال أحد المعلقين على موقع "فيسبوك": "واضح جدا أن السلطة لها اليد الطولى في عملية الاغتيال كيف يزور رئيس الحكومة البلغارية رام الله ويتم اغتيال النايف بعدها بيومين؟ من ينسق أمنيا مع الاحتلال ويقمع الانتفاضة لن يضيره اغتيال الرفيق.. الخزي والعار للسلطة".
وكتبت إحدى المعلقات: "حينما لجأ عمر النايف إلى السفارة الفلسطينية في بلغاريا طالبا الحماية، لم تعتبره السلطة بطلا مقاوما بل مطلوبا للصهاينة يقتضي عليهم تنسيقهم الأمني الخياني التخلص منه، وبالتأكيد هذا ما حصل في لقاء عباس والبلغاري".
وأشارت في مشاركة على موقع "فيسبوك" إلى أن السلطة "متورطة" في الاغتيال وقالت: "الصراحة أنا لا أعتقد أنها مصادفة أكيد تم تدبير الأمر بينهم بهدوء وإلا كيف يتم اغتياله داخل السفارة نفسها؟".
واتهم أحد النشطاء رئيس السلطة بالتورط شخصيا باغتيال النايف وقال: "من اغتالوا القائد أبا عمار هم أنفسهم من اغتال البطل عمر النايف، للعلم من قتل عمر النايف ذبحوه بالسفاره نفسها وألقوا جتثه في حديقة السفارة، ومن الغباء استثناء عباس من كل هذه الأمور، فهو من أوقف التحقيق باستشهاد أبي عمار وسيوقف التحقيق باستشهاد عمر النايف".
وعلق أحد المشاركين على خبر اغتيال النايف بسخرية وقال: "يعني رئيس وزراء بلغاريا جاي يرفع علم فلسطين على أسوار القدس.. أكيد جاي يرتب اغتيال النايف مع عباس".
وقال آخر: "أي مبينة رئيس وزراء بلغاريا دفع لأبو مازن وللسطة بدل دم الشهيد وإسرائيل".
وقالت إحدى المغردات على موقع "تويتر": "التجأ إلى السفارة الفلسطينية في بلغاريا هربا من إسرائيل فقامت السلطة بقتلته".
وعلى صعيد الفصائل الفلسطينية، حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي ينتمي إليها الشهيد النايف المسؤولية عن عملية الاغتيال للموساد.
وقالت في بيان صدر عنها إن
الموساد والسلطات البلغارية "تتحملان المسؤولية الأولى عن عملية الاغتيال لكن السلطة الفلسطينية تتحملها كذلك لعدم قيامها باتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لحماية الرفيق من يد الاحتلال".
كما أدانت حركة حماس عملية الاغتيال وطالبت في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إلى "استقالة وزير خارجية السلطة والسفير وتقديمه للمحاكمة".
وأضافت أن "جريمة اغتيال الأسير المحرر عمر النايف ارتكبت داخل مقر السفارة الفلسطينية وهو ما يعكس حالة الفساد الذي ينخر في السفارات الفلسطينية في الخارج".