وجّه مقتدى
الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي في
العراق، الخميس، أتباعه لاقتحام
المنطقة الخضراء وسط العاصمة
بغداد، التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، بعد انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة حيدر
العبادي لإجراء إصلاح شامل.
ومنح مقتدى الصدر في الـ12 من شباط/ فبراير الماضي، 45 يوما للعبادي لتشكيل "حكومة تكنوقراط"، بعيدة عن الميول الحزبية.
وقال الصدر في تعليمات أصدرها الخميس، قبل يوم واحد من تظاهرات دعا إليها في بغداد والمحافظات: "سأحاول الوصول إليكم على الرغم من التهديدات بالقتل، وإذا لم أتمكن فأسألكم الدعاء والفاتحة، ومنكم ومن الله العذر".
ودعا الصدر المتظاهرين إلى "عدم الاعتداء على أحد، ولتكن التظاهرة غاضبة بصفة سلمية، والدخول إلى المنطقة الحمراء (الخضراء) ليس هذا الأسبوع... وإنما بعد انتهاء المهلة، وأتمنى أن لا تنتهي دون إصلاح جذري".
من جهته، قال مفوض الأمن في الشرطة العراقية ياسر جبار، اليوم الخميس، إن "القوات الأمنية أجرت المزيد من التحصينات على أسوار ومداخل المنطقة الخضراء تحسبا لأي طارئ في تظاهرة يوم الجمعة".
وكان الصدر التقى الأربعاء، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، في النجف، في ما يبدو تقاربا بين الصدر والحكيم إثر تراجع تأييد الأخير للعبادي بعد إعلانه عن نية تغيير جذري في الحكومة.
وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء وبحث آخر التطورات السياسية والأمنية في البلد، وتناول اللقاء كذلك المشروع الإصلاحي الذي شدد الصدر على إنجازه وتجاوز العراقيل التي تعترض طريقه، باعتباره مطلبا شعبيا جماهيريا لا بد من تحقيقه.