تستعد الأراضي الليبية في الأيام المقبلة لتشهد تدخلا عسكريا دوليا ضد
تنظيم الدولة هناك، إذ وصلت بعض القوات الخاصة المشاركة، وبدأت الغارات الجوية على التنظيم، وأنشئ مركز للتنسيق في العاصمة الإيطالية روما.
وقد فاجأ الجنرال دونالد بولدوك، قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا، القيادات العسكرية والسياسية بتأكيده هذا الأسبوع لصحيفة "وول ستريت جورنال" إقامة "مركز تنسيق للتحالف" في روما تمهيدا لهذا التدخل.
ومنذ عشرة أيام، تتزايد المعلومات في باريس ولندن وروما عن وصول عناصر من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية والبريطانية إلى
ليبيا. وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الخميس أن حوالي خمسين
إيطاليا هم على وشك الانطلاق.
وبالإضافة إلى طلعات الاستطلاع الكثيرة التي ينفذها، قام الجيش الأمريكي حتى الآن بغارتين على الأقل في ليبيا، منها الغارة التي أسفرت عن 50 قتيلا في 19 شباط/ فبراير.
وأعلن رئيس وزراء
الدنمارك لارس لوكي راسموسن الجمعة أنه حصل على تأييد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لإرسال 400 عنصر من القوات الخاصة، وطائرات حربية إلى سوريا والعراق لمقاتلة تنظيم الدولة.
وقال راسموسن في بيان إن "الحكومة ترغب في تكثيف القتال ضد تنظيم الدولة. أن إرسال رجال ونساء دنماركيين هو قرار كبير (...)؛ ولهذا يمكنني أن أؤكد أن خطة الحكومة حظيت بتأييد واسع من الأحزاب الممثلة في البرلمان"، موضحا أن المقترح سيعرض قريبا للتصويت.
ويتراوح عدد عناصر التنظيم بين 3000 و5000 مقاتل، بينهم مئات من التونسيين والسودانيين واليمنيين والنيجيريين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني: "علينا أن نتحرك بصورة عاجلة". وأضاف "لكننا اختبرنا حتى الآن وهم التدخلات غير المجدية على المدى المتوسط والبعيد.