شهدت اليمن، مواجهات عنيفة، بين قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية، ومسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش الموالي لهم في مناطق عدة أبرزها محافظتي "
تعز والبيضاء" جنوب ووسط البلاد.
وأفاد مصدر ميداني في مقاومة البيضاء الجمعة، بأن
معارك عنيفة، دارت في منطقة قيفة بمدينة رداع بين المقاومة والحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ"
عربي21" أن رجال المقاومة، نجحوا في التقدم نحو مركز قيفة، بعد مواجهات مع الحوثيين، بالتزامن مع اشتباكات أخرى بين الطرفين على أطراف قرية الزوبة بقيفة في البيضاء.
وبحسب المصدر فإن المقاومة دمرت عربتين تابعة للحوثيين، في كمين ناجح، بقرية الزوب، إضافة إلى مقتل خمسة من المتمردين الحوثيين.
وفي تعز، اندلع قتال شرس، في عدد من المحاور بين قوات المقاومة والجيش الوطني ومسلحي الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وذكر المركز العسكري لمقاومة تعز الجمعة أن ثلاثة حوثيين قتلوا في هجوم مباغت، نفذه مقاومون على تجمع للحوثيين في مدرسة أبي عبيدة في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز. مؤكدا أن معارك الجمعة، أسفرت عن مقتل نحو 16 من الحوثيين وحلفائهم في المدينة.
يأتي هذا، في وقت أعلنت فيه قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن إحراز مسلحي الجماعة تقدما نوعيا، في منطقة الكعبين بمديرية القبيطة القريبة من محافظة لحج (جنوبا)، بالتزامن مع تقدم لافت للحوثيين في حي الفتح وعصيفرة وحي المرور شمال ووسط تعز.
بدوره، جدد طيران التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، غاراته على مواقع الحوثيين في صنعاء ومأرب وتعز، وسط أنباء عن إلحاق خسائر مادية وبشرية بصفوف المتمردين الحوثيين وقوات الجيش المتحالف معهم، في هذه الغارات.
من جانب آخر، أدان بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، حادثة استهداف دار المسنين بمدينة عدن (جنوبي البلاد) الجمعة، والذي خلف نحو 16 قتيلا وإصابة آخرين.
واتهمت الرئاسة في بيان لها، تنظيمي القاعدة والدولة، بالتورط في هذه الحادثة، وتبادل الأدوار مع الحوثي وعلي عبدالله صالح.
يذكر أن 16 شخصا على الأقل بينهم أربع ممرضات قتلوا في هجوم مسلح على دار للعجزة الجمعة، في عدن، العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.