توفيت
نانسي ريغن زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن و"مستشارته" التي كان لها بصمات في سياسته، الأحد في لوس أنجلوس عن 94 عاما.
ورحلت ريغن في منزلها بلوس أنجلوس جراء سكتة قلبية.
وأدت نانسي -الممثلة السابقة- دورا رئيسيا في صعود نجم زوجها، وحظيت بتقدير كبير كناشطة لمكافحة إدمان المخدرات، ومرضي السرطان والزهايمر.
وستوارى ريغن إلى جانب زوجها الذي توفي في الخامس من حزيران/يونيو 2004، في مكتبة رونالد ريغن الرئاسية التي تشرف على سيمي فالي بكاليفورنيا (غرب).
وسيتمكن الأمريكيون من توجيه تحية أخيرة لها في المكتبة.
وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل بالراحلة قائلين: "نحن ممتنان لحياة نانسي ريغن، لنصائحها، وصلواتنا ترافقها الآن، وقد اجتمعت مجددا بزوجها الحبيب".
بدوره، قال سلف أوباما الرئيس السابق جورج بوش: "لورا (زوجته) وأنا نشعر بالحزن لغياب السيدة الأولى السابقة نانسي ريغن، التي كانت "وفية بقوة لزوجها الذي أحبته كثيرا ولم يعادل تفانيها له سوى تفانيها للبلاد".
وتطرق بوش إلى نشاط ريغن ضد سرطان الثدي، فضلا عن لمساتها التي بقيت ماثلة في التصميم الداخلي للبيت الأبيض.
وأكدت والدته، باربرا بوش زوجة الرئيس جورج بوش الأب، أن ريغن: "كرست حياتها تماما للرئيس ريغن ويعزينا أن نعلم بأنهما سيجتمعان الآن".
من جهته، اعتبر أرنولد شوارزنغر الممثل والحاكم السابق لكاليفورنيا على غرار رونالد ريغن، أن "نانسي ريغن كانت إحدى بطلاتي" كونها "سيدة أولى تتمتع برقي وشفافية ووقار، وتركت بصمة على العالم أجمع".
وفي المعسكر الديموقراطي، أعربت المرشحة للبيت الأبيض هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون عن "حزنهما الكبير"، معتبرين أن نانسي ريغن كانت "امراة استثنائية".
وأضافت هيلاري وبيل أن "قوة شخصيتها الأسطورية تعرضت لأكبر اختبار مع محاولة اغتيال زوجها" في مستهل ولايته الأولى العام 1981، ثم "طوال معركته مع مرض الزهايمر" الذي أدى إلى وفاته في عامه الثالث والتسعين.
تعرضت نانسي ريغن للانتقادات بسبب تأثيرها الكبير على الرئيس الراحل، لكنها حظيت بعدها بالإعجاب لدفاعها عن كرامة زوجها وعن إرثه السياسي وخصوصا أنها أمضت معه 52 عاما.
حرصت دوما على إخفاء دورها كمستشارة أولى لزوجها، وكانت تكتفي علنا بأداء دور الزوجة المحبة والمواطنة الصالحة.
وقالت في نبذة عنها وضعت على موقع البيت الأبيض، "إن حياتي بدأت فعليا عندما تزوجت رونالد".
ولدت نانسي-الممثلة السابقة- في نيويورك في السادس من تموز/يوليو 1921 ودخلت عالم هوليوود في عامها الثامن والعشرين.
تزوجت ريغن العام 1952 ولها منه ولدان: باتي (1952) ورون (1958).
وعندما قرر رونالد ريغن في أوائل الستينيات ترك السينما ودخول عالم السياسة، وبعد انتخابه حاكما لولاية كاليفورنيا عام 1967، تحولت نانسي إلى ما يشبه عقله المدبر.
عملت بحماسة في الكثير من النشاطات الاجتماعية؛ مثل مساعدة قدامى المقاتلين والمسنين والمعوقين، واشتهرت كثيرا بمحاربتها لإدمان المخدرات والكحول لدى الشبان.
والعام 1994 لم تتردد في الكشف عن إصابة زوجها بمرض الزهايمر، ونذرت نفسها للدفاع عن كرامته فمنعت الصحافة من الاقتراب منه، حتى إنها حالت دون قيام أعز أصدقائه بزيارته.