وجهت جماعة الإخوان المسلمين في
مصر نداء إلى "كل من يهمه الأمر"، قائلة إن "الصمت الطويل على سلطات الانقلاب العسكري قد جعلها تتمادى في تجاوزاتها التي يتحملها معها كل ساكت أو داعم له، ويتحمل الجميع مسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى، ثم أمام شعب مصر وأمام التاريخ".
وقالت، في بيان نشرته السبت، إنه بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام على جريمة الانقلاب العسكري في مصر، لم يعد خافيا على أحد في داخل البلاد أو خارجها من قوى ومؤسسات إقليمية ودولية، وممن شاركوا في الـتآمر على ثورة 25 يناير وكانوا داعمين له، حجم سوء وتجاوزات سلطات الانقلاب العسكري بحق المعارضين أو من تشتبه به هذه السلطات في معارضته، وبحق الأسرى والمعتقلين من رجال ونساء كبارا وصغارا، ابتداء من الرمز المصري أول رئيس منتخب انتخابا حرا إلى باقي من وصفتهم بالأحرار والحرائر خلف القضبان.
واستطردت الجماعة بقولها: "الآن، وباسم جماعة المسلمين وباسم كل إنسان حر، فإننا نتوجه بهذا النداء مذكرين الجميع أن هذا الصمت الطويل على جرائم الانقلاب فاق كل حد".
وتابعت "الإخوان": "ندرك أن أقدار الله سبحانه تجري بأمره، فلن نيأس من نصره ونراه قريبا بإذنه وفضله، ولن نيأس أيضا من دعم أصحاب الضمائر الحرة التي تنتصر للحق الذي يستمسك به الأحرار والحرائر على الأرض وخلف القضبان.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".