أعرب عدد من السياسيين والإعلاميين في
مصر عن عدم تفاؤلهم إزاء التعديل الوزاري الجديد، معتبرين أنه لن يُحدث تغييرا في الأوضاع المتردية اقتصاديا وسياسيا.
وعبر وسم "#الوزراء_الجدد" الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، قال الإعلامي أسامة جاويش: "
الوزراء الجدد مثلهم مثل سابقيهم، فشلة يسلمون الراية لفشلة تحت رعاية رئيس وزراء صايع ضايع، وبإشراف الحاكم العسكري للدولة المهزأة"، بحسب تعبيره.
وعلق الصحفي عدي إبراهيم: "جلال السعيد وزير النقل الجديد، اللي كان وزير نقل مع الجنزوري، اللي كان محافظ الجيزة وخربها، وكان محافظ القاهرة وفشخها".
وغرد الحقوقي هيثم أبو خليل: "لا تقل تعديل وزاري.. وقل العصابة بتعمل منظر إن فيه وزارة وفيه تعديل وكده...!".
وعلقت حركة شباب 6 إبريل: "تغيير الوجوه لن يفيد نظامكم يحتضر تحت قيادة آخر الجنرالات الحاكمين، نظام الفساد".
وأضاف المدون والكاتب محمد عبد السلام: "زي الوزراء القدامى والأقدم لم يعرف عنهم أفكار إبداعية أو انحياز للحرية و الديمقراطية هي الحداية بتحدف إيه غير غربان؟".
وغرد الشاعر إبراهيم المرزوقي: "الوزراء الجدد كالقدامى مهرجان الفشل للجميع".
كما سخر الكاتب الصحفي جمال الجمل قائلا: "من أسرار المقابلات الشخصية تمهيدا للترقيع الوزاري: نماذج من الأسئلة لخدمة المشتاقين وطلاب السلطة: أنت عارف أنت مرشح لوزارة إيه؟ مش هتفرق يا فندم.. المهم دعم الدولة، مؤهلاتك إيه؟ الطاعة والطرمخة، عندك خبرات سابقة في مجال السياسة؟ فلول يا فندم، شكلك مش غريب.. إحنا اتقابلنا قبل كده؟ طبعا سعادتك، فين؟ في الخرابة.. اكتب اسمه يا شريف".
وأضاف الصحفي سلامة عبد الحميد: "حد يعمل لنا إحصاء كدا بعدد الوزراء في مصر بعد الثورة. كان فيه 8 حكومات. والحكومات غيرت الوزراء كام مرة، وزير المالية الجديد كان شغال عند جمال مبارك، ووزيرة الاستثمار الجديدة كانت شغالة عند ساويرس، والسيسي بيقولك مبارك دمر البلد".
واستنكرت وكيلة نقابة الأطباء منى مينا بقاء وزير الصحة في منصبه، فقالت في تدوينة مطولة: "صدر أخيرا التعديل الوزاري الذي كان الجميع ينتظرونه على أحر من الجمر، ولم يتم تغيير وزير الصحة.. بل على العكس تم تثبيته في أول وزارة يتوقع لها الاستمرار لمدة طويلة، وذلك رغم مطالبة جمعية عمومية احتشد فيها أكثر من 10 آلاف طبيب بإقالته".
وقال المغرد أحمد حسن: "عاوزين
حكومة تشتغل مش بفكر السكرتارية، وتعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحارب الفساد وملف الديمقراطية وإصلاح الجهاز الحكومي".
وسخر الناشط أحمد محمد قائلا: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية تامة، وأن أحترم الدستور والقانون، وأصوم 3 أيام".
وكتب إبراهيم أحمد: "نظرا لنجاح وزير التعليم اللي مبيعرفش يكتب ووزير الصحة اللي خلى مستشفيات مصر زبالة ابقوا عليهم في التعديل الجديد".
وقالت بسنت محمود: "كل محصل بعضه المشكلة مش في الأشخاص، المشكلة مفيش خطة محددة يمشوا عليها، ولا حتى ضمير يحاول يصلح أي حاجة".
وفي المقابل، استنكر أحمد خيري، القيادي بحزب المصريين الأحرار الذي يقوده رجل الأعمال نجيب ساويرس، هجوم النشطاء على الوزراء الجدد، فقال: "في ناس معترضة على بعض الوزراء عشان شغالين قيادات في شركات مالتي ناشونال (متعددة الجنسية)، معاهم حق كان لازم نجيبهم من موظفي الحكومة عشان يبجيبوها على الأرض".
علق الإعلامي يوسف الحسيني، الموالي للانقلاب: "المالية ونوابها، الاستثمار، السياحة، الآثار، الطيران، الري.. اختيارات صح الصح وهتحصل نقلة، وزارة قطاع الأعمال العام فكرة حلوة".
وأدى الأربعاء 10 وزراء جدد اليمين الدستورية أمام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح
السيسي، وهم وزراء النقل، والعدل، والطيران المدني، والمالية، والموارد المائية والري، وقطاع الأعمال العام، والآثار، والقوى العاملة، والسياحة، والاستثمار، كما تم تعيين ثلاثة نواب لوزير المالية، ونائب لوزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.