أعلنت وزارة
الداخلية المصرية الخميس، مقتل أعضاء "تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه"، وذلك بعد قرابة شهرين على مقتل
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بعد خطفه في القاهرة.
ولم يعلن عن خطف أي أجنبي مؤخرا في مصر باستثناء ريجيني (28 عاما) الذي فقد اثره في 25 كانون الثاني/ يناير في وسط القاهرة، في ظروف غامضة، ثم عثر على جثته في الثالث من شباط/ فبراير بجانب الطريق في شمال القاهرة وعليها آثار تعذيب.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على موقعها الرسمي على "فيسبوك"، إن "الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تمكنت صباح اليوم الخميس من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة (ضاحية في شمال شرق القاهرة) تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".
وأضاف البيان أنه "تم تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة ما أسفر عن مصرع عناصر التشكيل"، من دون مزيد من التفاصيل.
ورفض وزير الداخلية المصرية توجيه التهمة إلى الشرطة المصرية، بالتورط في موت ريجيني الذي كان يعد أطروحة عن الحركات والنقابات العمالية المصرية لنيل الدكتوراه.
ويؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان ومعارضون مصريون، أن عناصر الشرطة أو جهاز الاستخبارات أوقفوا الطالب، وأنه تعرض للتعذيب خلال توقيفه للحصول منه على اعترافات.
وتميل الأوساط الدبلوماسية والصحافة الإيطالية إلى تأييد هذه الرواية.
وطالب البرلمان الأوروبي في العاشر من آذار/ مارس الجاري، مصر بكشف "الحقيقة" حول مقتل ريجيني. ودان في قرار، الاختفاء القسري والأحكام الجماعية بالإعدام في مصر.
ودعا السلطات المصرية إلى التعاون مع إيطاليا في التحقيق في مقتل الباحث الشاب.