70 فيلما روائيا وقصيرا بمهرجان الأفلام السعودية في الدمام

افتتحت في مدينة الدمام السعودية الدورة الثالثة من مهرجان "أفلام السعودية"، مع فيلم يتناول ظاهرة "الإرهاب"، في حدث لا يتكرر كثيرا في هذا البلد المحافظ الذي يخلو من صالات العرض.

وتتناول الأفلام المشاركة مواضيع عدة، منها التطرف والحرب والصحة، وحقوق الإنسان، وعدد من القضايا الاجتماعية، وكلها أفلام سعودية.

وأقيم حفل الافتتاح في مركز ثقافي في مدينة الدمام الساحلية الصغيرة الواقعة شرق المملكة، بحضور نحو 400 شخص، الخميس الماضي.

من جهته، كشف مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، عن أن المهرجان تلقى منذ فتح باب التسجيل 112 فيلما و72 سيناريو، مبينا أنه تم ترشيح 70 فيلما و55 سيناريو منها لتتنافس على جوائز المهرجان، بحسب ما نقلته صحيفة "الرياض" السعودية.

وعرض الخميس ثلاثة أفلام من الأفلام السبعين المشاركة، منها "ران على قلوبهم" للمخرج راكان الحربي، وهو فيلم قصير من أربع دقائق، تبدأ أحداثه في ما يفترض أنه "متحف للإرهاب"، ينطلق فيه حوار بين زائر ومنفذ عملية انتحارية.

وقال الملا في انطلاقة فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الخميس الماضي، في مقر الجمعية في فرع الدمام: "السينما خلاصة الشعر، وما الفيلم إلا قصيدة وربما أكثر، إذ إنه يمكن القول: إذا كان الشعر ديوان العرب فالسينما رواية العالم".

وتعدّ مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الأقلية الشيعية في البلاد، وشهدت في 2015 عمليات دامية تبناها تنظيم الدولة.

وهذه الدورة هي الثالثة من المهرجان، والثانية على التوالي، فقد أقيمت الدورة الأولى قبل سبع سنوات، ثم توقف المهرجان بعد ذلك حتى العام الماضي.

الجدير بالذكر أن صالات العروض السينمائية محظورة في السعودية، إلا أن عروضا خاصة للأفلام تقام في المملكة بين الحين والآخر.

وتسجل السعودية أيضا إقبالا كبيرا على الأعمال السينمائية، إذ إن سكان المملكة هم من أكبر مشاهدي الأفلام المعروضة على الإنترنت، وهم أيضا من أكبر مستخدمي موقع "يوتيوب".

ويأمل القيمون على المهرجان أن يساهم هذا الحدث في تعزيز قطاع السينما الناشئ في السعودية.

وفي ختام الأمسية، تم عرض أفلام المهرجان الافتتاحية، وهي فيلم "ران على قلوبهم" للمخرج راكان الحربي، الذي عرض فيه شابا "يُحاكم الفكر الإرهابي الذي فجّر المساجد وأزهق الأرواح، ويتساءل عن الجدوى التي يجنيها الإرهابيون من أعمالهم الإجرامية".. 

والفيلم الثاني هو "أمل" للمخرجة هاجر النعيم. وعرض كذلك الفيلم الثالث بعنوان "أصفر" للمخرج محمد سلمان، وهو فيلم وثائقي متميز عن سائقي التاكسي، صوّر بروح طريفة التنافس بين ملاك التاكسي الأصفر التقليدي وملاك التاكسي الأبيض الجديد.

ويختتم المهرجان الأحد بمنح جائزته لأفضل فيلم.

وشهد الحفل تكريم المخرج الراحل سعد الفريح، الذي يعدّ أحد روّاد صناعة الفيلم في المملكة، بعرض فيلم وثائقي يروي سيرة المخرج الراحل، من تنفيذ المخرج فيصل شديد العتيبي، واحتوى الفيلم على صور تعرض للمرة الأولى للراحل الفريح، من بينها لقطات فيديو لمشاركته في أحد الأفلام البريطانية.