كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن قوات أردنية خاصة تحارب سرا في
الصومال ضد
حركة الشباب، إلى جانب قوات بريطانية خاصة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نشاط عسكري أردني هناك، وذلك في الوقت الذي كشف فيه كل من الموقع ذاته وجريدة "الغارديان" البريطانية أن قوات أردنية تحارب في سوريا وليبيا بشكل سري أيضا.
وجاءت المعلومات التي نشرها الموقع البريطاني نقلا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث يقول الموقع إنه حصل على تفاصيل اجتماع خاص عقده الملك مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي البارزين في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وأبلغهم بهذه المعلومات التي لم يتم الكشف عنها مسبقا، فضلا عن أن اللقاء الخاص لم يكن مضمونه متاحا لوسائل الاعلام من قبل.
وقال الملك أمام عدد من أبرز أعضاء الكونجرس: "القوات الخاصة الأردنية تشارك مع قوات خاصة بريطانية (SAS) في العمليات العسكرية التي تستهدف حركة الشباب في الصومال".
وأضاف: "الأردن يتطلع إلى التصدي لحركة الشباب الصومالية بسبب أنه لا أحد من قبل نظر إلى هذه القضية، ولا نستطيع التعامل مع هذه القضية بشكل منفصل عن غيرها من البؤر الساخنة التي نحتاج لأن ننظر إليها على الخارطة"، وذلك في إشارة من الملك إلى أن حركة الشباب لا يمكن التعامل معها بمعزل عن تنظيم الدولة وتنظيم
القاعدة اللذين يحاربهما العالم.
وتابع الملك الأردني: "لدينا قوات انتشار سريع سوف تقف مع البريطانيين والكينيين، وهي قوات مستعدة للعمل فورا خارج الحدود"، مشيراً إلى أن الأردن بدأ بعمليات عسكرية ضد حركة الشباب الصومالية التي توسعت في ليبيا واستفادت من الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.
وكان الملك عبد الله الثاني قال في الاجتماع ذاته إن القوات الأردنية الخاصة تشارك مع قوات بريطانية في عمليات عسكرية سرية تستهدف تنظيم الدولة داخل الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن "اللهجة الأردنية المحكية القريبة من اللهجة الليبية ساعدت بدرجة كبيرة على تنفيذ هذه العمليات".
كما كشف الملك في اللقاء ذاته أيضا عن أن قوات أردنية خاصة تقوم بعمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، وأنها هي التي أحبطت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على نقطة الوليد الحدودية بين سوريا والعراق.