قال وزير
الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، يوم الثلاثاء، إن الخطاب الحاد بشأن المسلمين من قبل مرشحي الرئاسة المحتملين عن الحزب الجمهوري يقوض جهود الأمن القومي.
ولدى سؤاله عن تعليقات للمرشحين الجمهوريين المحتملين للرئاسة دونالد ترامب وتيد كروز، قال جونسون في مقابلة مع شبكة (إم.اس.إن.بي.سي) إن تركيز الحديث على مجموعة بعينها يعرقل مساعي الحكومة لبناء صلات مطلوبة لإجهاض أي هجمات محتملة.
وقال: "التعليقات التحريضية على تعزيز الأمن في الأحياء التي يقطنها مسلمون أو منع المسلمين من دخول
الولايات المتحدة أو وضع سياسة للهجرة على أساس ديني.. هذه أشياء تأتي بنتائج عكسية على أمننا الداخلي ومصالح الأمن القومي".
وأدلى جونسون بتعليقاته بعد هجمات تعرضت لها بلجيكا يوم الثلاثاء الماضي تبناها متشددون إسلاميون، وأثارت مخاوف أمنية في أوروبا والغرب.
وأكد مسؤولون أمريكيون عدم وجود أي تهديد فوري واضح للولايات المتحدة، وتعهدوا بالتعاون مع السلطات الأوروبية بعد الانفجارات التي استهدفت مطار بروكسل وإحدى محطات المترو بها.
وسيطرت المخاوف الأمنية على سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث دعا كروز الشرطة لتسيير دوريات في الأحياء التي يسكنها أمريكيون مسلمون. أما ترامب فواصل دعوته لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة مؤقتا.
وقسم الخطاب السياسي الناخبين الأمريكيين، وأثار انتقادات خاصة من جانب الديمقراطيين بمن فيهم الرئيس باراك أوباما.
وقال جونسون إن المسؤولين يعملون بجد للتواصل مع المسلمين الأمريكيين للحصول على مساعدتهم في جهود حفظ الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف: "في هذه المرحلة، من المهم للغاية بناء جسور مع الأمريكيين المسلمين لا التشهير بهم أو تهميشهم، من المهم للغاية تشجيعهم على العمل معنا".