قال الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي
الطفيلي، الأربعاء، إن "خيارات
حزب الله تشوّه راهن
الشيعة في
لبنان وأيضا مستقبلهم، وسيأتي عليهم يوم يلعنون فيه هذا الزمن ورجاله ويضعونه في خانة الخزي في تاريخ الشيعة".
وأكد الطفيلي في حوار مع صحيفة "العرب" اللندنية، أن "من يقاتل في سوريا هو عميل للروس يموت في معركة ليس له علاقة بها ودمه يصرف على طاولة الروس والأمريكيين".
وتوجه "الطفيلي" إلى حسن نصر الله، قائلا إنه "في البداية تحدّث عن مساعدة بعض القرى لحماية أنفسهم، وكان الحزب في ذلك الوقت قد بدأ قتاله هناك، ثم قال لن تسبى زينب مرّتين، وهذه من مهازل الشعارات، أن يستحضر الذاكرة والعاطفة". وتساءل: "لماذا تستعمل زينب وكربلاء في موضوع ليس له علاقة؟"، مجيبا: "لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة".
ولفت إلى أن الادعاء بمواجهة التكفيريين هو لتبرير تدخل حزب الله في سوريا، مذكرا بأنه "حين بدأ الحزب القتال إلى جانب النظام، فإنه لم يكن هناك لا تنظيم دولة ولا نصرة".
وأضاف الطفيلي: "إذا كنت تزعم القتال ضد تنظيم الدولة، فما وجدتك في جبهة فيها التنظيم، وجدتك في الزبداني والقصير وحلب وإدلب التي لا يوجد فيها تنظيم الدولة".
من جهة أخرى، قال الطفيلي إن الشيعة بالتحاقهم بإيران إنما "التحقوا بركب الطوائف الأخرى، فلكل طائفة داعم، وفي لبنان هذا أمر طبيعي"، وما يُنتقد به الشيعة في هذا المضمار، "بالإمكان توجيهه للطوائف الأخرى... وطبعا هذا خطأ"، معتبرا في هذا السياق أن طهران "تستثمر لدى الشيعة في لبنان من أجل مصالحها".
ودعا الطفيلي الشيعة إلى عدم تصديق أن إيران يهمّها أمر الشيعة بل أمر مصالحها، ودلّل على ذلك بأن "أذربيجان شيعية إيرانية، وأنا قلت هذا للوزير الإيراني في حينها: تقفون مع الأرمن في أرمينيا ضد شيعة إيران في أذربيجان، وشيعة أذربيجان في قره باخ مهجّرون يسكنون في الخيام ببركة الدعم الإيراني لأرمينيا".
وحذّر الطفيلي من هراء الكلام عن تحسين مواقع الشيعة في لبنان، من خلال المؤتمر التأسيسي الذي دعا إليه سابقا حسن نصر الله، وتساءل: "هل نحسّن مواقع الشيعة أم مواقع فلان في السلطة؟"، على حد تعبيره.