صرح
مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب؛ أن قوة من إدارة العلاج الحر في وزارة الصحة ومعها شرطيان، حضرت إلى المركز ظهر الثلاثاء، لإغلاقه دون إظهار أصل قرار الإغلاق، لكن القوة عادت دون تنفيذ المهمة بعدما اعترض طريقها العاملون في المركز.
وعقب هذا التصريح الذي تداوله الحقوقيون، مثل الناشطة الحقوقية عايدة سيف الدولة، دشن النشطاء وسم "
#متضامن_مع_مركز_النديم" للتنديد بإغلاق المركز بشكل اعتبره النشطاء والحقوقيون غير قانوني.
وعبر الوسم، قالت الصحفية رشا عزب: "الدولة المفضوحة عالميا في
التعذيب بتقفل مركز النديم لتأهيل ضحاياها من التعذيب دلوقت. مش بس بيعذبوا الناس وكمان بيقفلوا قدامهم فرص علاجهم، المركز اللي حسني مبارك وحبيب العادلي معرفوش يقفلوا بيقفلوا السيسي وعبدالغفار".
وأضافت: "إدارة العلاج بوزارة الصحة اللي سايبة مراكز العلاج بالسحر والشعوذة وبيعملوا إعلانات فجة في القنوات رايحين يقفلوا مركز النديم.. مرتزقة بيحكمونا".
وعلق عضو ائتلاف شباب الثورة، شادي الغزالي حرب: "سعار النظام في أبهى صورة.. الداخلية تهاجم وتغلق مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا التعذيب.. هو ده ردهم على فضايحهم في التعذيب!!".
وغرد الصحفي جمال سلطان: "إيطاليا تضغط بقوة على الحكومة
المصرية بسبب حادث تعذيب وقتل ريجيني، ردت الحكومة بغلق مركز النديم لمعالجة ضحايا التعذيب؟!".
وقال الحقوقي جمال عيد: "الموظفون لم يكن معهم أصلا قرار الإغلاق، وانصرفوا بعد كتابة لم يتم تمكينهم من الإغلاق، الخطر ما زال قائما والخصم غير مبدئي".
وأضاف: "تونس تقرر فتح تحقق في وثائق بنما مصر تقرر إغلاق مركز النديم، هي دي الحدوتة، حدوتة مصرية".
كذلك علق الحقوقي هيثم أبو خليل بالقول: "محاولات العسكر لغلق مركز النديم تؤكد ما قلناه مرارا، عصابة بلطجية ماشية بمبدأ غلق كل حاجة وممارسة الإرهاب لحظيا على الجميع حتى نستمر ولا نسقط".
وعلق الصحفي وائل قنديل: "التتار يكرهون المنارات.. مركز النديم قطعة من ضمير مصر".
وغرد الباحث الصحفي أيمن الصياد قائلا: "ما يجري مع مركز النديم هو التطبيق النموذجي لما يسميه القانونيون بالتعسف في استخدام القانون".
ودونت الحقوقية نيفين ملك قائلة: "وزارة الصحة تغلق مركز النديم، وده طبعا حرصا على السلامة الصحية والنفسية لضحايا التعذيب ممن تنكر السلطات وجودهم من الأساس حيث يقضون عطلتهم في سجون منتجعات الخمس نجوم كالتصريح الأخير لمدير مصلحة السجون المصرية".
وأضاف الناشط محمد لطيف: "الحكومات المتورطه في قضايا فساد تم فتح التحقيق لهم من نواب العموم لديهم إلا مصر التي تنتفض لتغلق مركز النديم".
وكتب السياسي محمد سيف الدولة قائلا: "إغلاق الدولة لمراكز مكافحة التعذيب بدلا من إغلاق مراكز التعذيب، كمن يغلق مراكز مكافحة الإدمان، ويفتح مراكز لتشجيع تعاطى المخدرات. قليل من الرشد يا حكومة. محاولات مستمرة لإغلاق مركز النديم".
وغرد الصحفي والمعتقل السابق محمد سلطان، قائلا: "يحاولون غلق مركز النديم لأنهم لا يريدون أحداً أن يغرد خارج سربهم. نظام ديكتاتوري فاشل حتى في دكتاتوريته".
وقال الحقوقي نجاد البرعي: "الحكومة تغلق مركز النديم لعلاج ضحايا التعذيب لم يعد للكلام معنى. سيظل مركز النديم حاضرا بقوة في وجدان من ساعدهم، أغلقتموه أو تراجعتم عن ذلك".
وقد أعلن عدد من الحقوقيون والصحفيين عن توجههم إلى مركز النديم لإعلان تضامنهم معه ضد قرار غلق المركز، حيث تجمع عدد منهم في مقر مركز النديم بالتوفيقة.
ومن بين من توجهوا إلى المركز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان راجية عمران، ووكيل نقابة الصحفيين خالد البلشي، ومحامون من المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ونشطاء آخرون.
وكان المركز تعرض في 18 شباط/ فبراير الماضي لمحاولة إغلاق، بعد توجه عدد من رجال الأمن بصحبه موظف من حي الأزبكية لمقر المركز لتنفيذ قرار بغلقه بناء على قرار من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، لكن تم تأجيل الإغلاق بناء على طلب المركز لحين استيضاح الأسباب.