حذرت ما تسمى "هيئة
مكافحة الإرهاب" لدى
الاحتلال الإسرائيلي السياح الإسرائيليين من خطورة "التهديدات الإرهابية" في
تركيا؛ مطالبة جميع رعاياها "مغادرة تركيا بأسرع وقت".
وشددت الهيئة، للمرة الثانية خلال أسبوع، على "مستوى التحذيرات من احتمال وقوع عمليات في تركيا، وطلبت من الإسرائيليين عدم السفر إليها"، وذلك بحسب بيان صدر مساء الجمعة جاء فيه: "هناك مخاطر فورية لتنفيذ عمليات في تركيا، والتهديد يشمل جميع مراكز الاستجمام في تركيا".
وطلبت الهيئة، بحسب ما نقله موقع "I24" الإسرائيلي، من الإسرائيليين "اتباع التعليمات الصادرة والامتناع بشدة عن السفر إلى تركيا"، منوهة إلى ضرورة "امتناع الإسرائيليين الموجودين في تركيا من الوجود في الأماكن المكتظة، واتباع تعليمات الجهات الأمنية المحلية ووسائل الإعلام والخروج من هناك بأسرع وقت ممكن".
كما طلبت من عائلات الإسرائيليين الموجودين في تركيا إعلام أبنائهم بالتعليمات الجديدة وبضرورة الابتعاد عن المناطق المكتظة "بسبب المخاوف من عمليات إرهابية".
وبحسب "هيئة مكافحة الإرهاب"، فإن "مستوى التهديد الآن هو (2) وهو تهديد محدد جدا، والتوصيات في هذه الحالة تتمحور حول الامتناع عن زيارة تركيا ومغادرتها في أقرب فرصة ممكنة"، وباشرت دولة الاحتلال الاستعدادات "برفع حالة التأهب وزيادة الإجراءات الأمنية في المطارات الخاصة بالمواقع السياحية والموانئ في أوروبا، وخاصة تلك التي ترسو بها سفن إسرائيلية في حوض البحر المتوسط".
ويتم كل ذلك "بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية حول العالم، وتأتي هذه الخطوة عشية عيد الفصح اليهودي وبسبب التقديرات الموجودة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حول وجود محاولات لتنفيذ عمليات ضد أهداف يهودية وإسرائيلية حول العالم"، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وقامت أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة "بتمرير تعليمات إلى جميع مقرات "حباد" حول العالم، إضافة لترتيبات الأمن المحلي بمساعدة رجال منظمة "حباد" اليهودية"، ومن المتوقع، يضيف الموقع، أن يتم "ترتيب احتفالات جماعية في الشرق الأقصى خلال فترة عيد الفصح"، ويتخذ الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في محاولة لمنع أي اعتداءات، خاصة في ظل وجود آلاف الإسرائيليين واليهود في رحلات بتلك المناطق.
وكشف الموقع، أن بعثة أمنية إسرائيلية وصلت مؤخرا إلى "أنحاء مختلفة من أوروبا وقامت بجولات شملت المطارات والموانئ، والتقى أفراد البعثة الإسرائيلية بنظرائهم الأوروبيين من أجل تحسين وزيادة وسائل الحماية والأمن".
وحذر وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، نظيره وزير الدفاع البولندي الذي يزور إسرائيل؛ خلال لقاء أمني بينهم، حيث بحث الطرفان التعاون الاستخباراتي والأمني بين الدولتين.
وزعم يعالون أن "أوروبا مليئة بالجهاديين الذين يخططون لعمليات ضد أهداف غربية، وأن هناك مخاوف من أن تكون العمليات التي شهدتها بروكسل وباريس، ليست سوى بداية لمحاولات تنفيذ عمليات أخرى في أوروبا".
وتوجه الاحتلال إلى "مجموعة كبيرة من الدول من أجل المساعدة في تحسين إجراءات الأمن والحماية المختلفة، بهدف ضمان عدم وقوع عمليات في فترة عيد الفصح اليهودي"، الذي يأتي خلال الشهر الجاري.