جيش الاحتلال يبرئ ضابطا قتل فتى فلسطينيا بدم بارد (فيديو)
القدس المحتلة- أ ف ب11-Apr-1602:20 PM
0
شارك
محمد الكسبة (17 عاما) استشهد بإطلاق نار مباشر على حاجز قلنديا- أرشيفية
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، أنه لن يوجه اتهاما إلى ضابط كبير قتل فتى فلسطينيا كان ألقى حجارة على آليته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة في صيف عام 2015.
واعتبر المدعي العام العسكري في بيان صادر عن الجيش أن الكولونيل إسرائيل شومير لم يتعمد قتل محمد الكسبة (17 عاما)، في الثالث من تموز/ يوليو بالقرب من حاجز قلنديا في جنوب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب البيان، فقد خلص المدعي العام العسكري إلى أن "إطلاق النار على الجاني لم يكن جنائيا والحادث لا يبرر اتخاذ إجراءات قانونية ضد الضابط"، مشيرا إلى إغلاق التحقيق.
وأوضح البيان أن الفتى ألقى حجرا على زجاج المركبة العسكرية التي كان شومير يقودها، فخرج هذا الأخير "من المركبة وأطلق النار في الهواء وعلى الأطراف السفلية للمهاجم"، متابعا بأنه "مع ذلك، وبسبب حقيقة الوضع التشغيلي، فقد أدت الرصاصات إلى مقتل المهاجم".
وكان الجيش أعلن فور حصول الحادث أن شومير وجنديا آخر قاما بفتح النيران عندما تم تخريب سيارتهما و"ردا على خطر وشيك".
ووزعت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، شريط فيديو يستند إلى لقطات من كاميرا المراقبة الموجودة في محطة وقود قريبة، قالت إنه يدحض ادعاءات الجيش. ويظهر في الشريط شخص يركض باتجاه مركبة عسكرية ثم يقوم بإلقاء الحجارة عليها.
وبعدها تتوقف السيارة ويخرج منها رجلان ويركضان خارج كادر الصورة، ليلحقا بالشاب الذي ألقى الحجارة.
وانتقدت المنظمة في بيان، الاثنين، قرار الجيش، واصفة إياه بأنه "جزء لا يتجزأ من آلية التستر المتجسدة في منظومة التحقيقات العسكرية".
وبحسب المنظمة، فإن "الإقرار بأن إطلاق النار كان قانونيا لأن الضابط ادعى أنه صوّب باتجاه الساقين لكنه لم يكن دقيقا في إطلاق النار، يعكس قبل كل شيء استعداد منظومة التحقيقات لتجاهل تعليمات إطلاق النار والقانون، كل ذلك في سبيل إعفاء عناصر قوات الأمن من المسؤولية عن عمليات القتل غير القانونية للفلسطينيين".
ويأتي القرار بينما يزداد التوتر، بعد إقدام جندي إسرائيلي آخر في 24 آذار/ مارس الماضي، على قتل الشاب عبد الفتاح الشريف (21 عاما) وهو ملقى على الأرض بعد إصابته في إطلاق نار عليه إثر تنفيذه عملية طعن في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.