قدم وزراء "
كتلة الأحرار" استقالتهم من الحكومة العراقية، رفضا لما اعتبروه استمرارا لنظام المحاصصة، التي وصفوها بعملية إنتاج الفساد والفشل، استنادا إلى خطاب
الصدر في إنهاء الاعتصام في المنطقة الخضراء.
وأعلن مكتب الصدر أن وزراء كتلة الأحرار، الاثنين، قدموا استقالاتهم إلى رئيس
الوزراء حيدر
العبادي اعتبارا من اليوم، معتبرين البقاء في حكومة محاصصة جديدة بأنها عملية "إنتاج للفساد والفشل مرة أخرى".
وقال الوزراء في بيان صحافي: "لقد تقرر تقديم استقالتنا نحن وزراء كتلة الأحرار اعتبارا من هذا اليوم، وإرسالها إلى رئيس الوزراء وعدم حضورنا لمقرات وزاراتنا أواجتماعات مجلس الوزراء".
وأوضح البيان أن
الاستقالة جاءت "استنادا لما جاء بخطاب مقتدى الصدر بتاريخ 31 آذار/مارس 2016 عند انتهاء اعتصام الشعب العراقي أمام أبواب الخضراء".
وأضاف الوزراء أن "البقاء في حكومة محاصصة جديدة هي عملية إنتاج للفساد والفشل مرة أخرى".
وتابع بيان مكتب الصدر أن "غالبية الكتل السياسية لا ترغب بالتخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة، وتصر على ترشيح الوزراء من قبل كتلهم وأحزابهم".
وأكد "رفضه لهذا المبدأ الذي يتنافى مع الإصلاح الحقيقي الذي يطمح إليه أبناء الشعب العراقي والذي عبر عنه من خلال تظاهراته واعتصاماته".
وأشار إلى "مشروع الإصلاح الذي طرحه الصدر، وتشخيصه لموقع الخلل والضعف في النظام السياسي العراقي وطريقة إدارة الدولة ومؤسساتها، وأن من أهم بوادر الإصلاح تولي إدارة الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة شخصيات تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب وغطائها".
وتملك كتلة الأحرار ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية، وهم وزير الصناعة محمد صاحب الدراجي، ووزير البلديات والإعمار والإسكان طارق الخيكاني، ووزير الموارد المائية محسن الشمري.