قالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية نشرت صاروخا أو اثنين من نوع موسودان متوسط المدى على ساحلها الشرقي، ربما استعدادا لتجربة للإطلاق الجمعة الذي يوافق الذكرى السنوية لميلاد كيم إيل سونج مؤسس الدولة الشيوعية.
وقالت يونهاب اليوم الخميس، نقلا عن مصادر متعددة بالحكومة الكورية الجنوبية، إن منصة إطلاق متنقلة رصدت وهي تحمل صاروخين موسودان في أعقاب رابع تجربة نووية لكوريا الشمالية، والتي أجرتها في كانون الثاني/ يناير، وإطلاق صاروخ بعيد المدى في شباط/ فبراير، ما أدى إلى عقوبات جديدة من الأمم المتحدة.
ووفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية وخبراء، فإن الصاروخ موسودان، المصمم ليصل مداه إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر، جرت تجربة لإطلاقه.
ويقول بعض الخبراء إن بيونجيانج قد تقرر إجراء تجربة لإطلاق الصاروخ موسودان في المستقبل القريب، مع محاولتها بناء صاروخ باليستي عابر للقارات مصمم بحيث يمكنه الوصول إلى الكتلة القارية للولايات المتحدة.
وامتنع المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانج جيون عن تأكيد تقرير يونهاب، لكنه قال إن الجيش في حالة تأهب مرتفعة، تحسبا لأي صاروخ قد تطلقه كوريا الشمالية؛ لأن زعيمها
كيم جونج أون توعد بإجراء المزيد من
التجارب.
وقال كيم في آذار/ مارس آذار إن بلاده ستختبر قريبا رأسا حربيا نوويا وصواريخ باليستية بمقدورها حمل رؤوس حربية نووية.
ودأبت كوريا الشمالية على التهديد بتدمير جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، وكثيرا ما أطلقت
صواريخ أثناء فترات التوتر في المنطقة أو عندما تتعرض لضغوط للتخلي عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل.
وقال خبراء كوريون جنوبيون إن بيونغيانج قد تختار القيام باستعراض للقوة قبل مؤتمر مهم للحزب الحاكم في أيار/ مايو، حيث من المتوقع أن تعلن نفسها قوة نووية أو في حوالي الخامس عشر من نيسان/ أبريل، الذي يوافق الذكرى السنوية لميلاد كيم إيل سونج جد الزعيم كيم.
وما زالت الدولتان الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية، بعد أن انتهت الحرب الكورية التي استمرت من 1950 إلى 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام.
واتهمت بيونجيانج
كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء بخطف مواطنيها في الصين، بعد أربعة أيام من إعلان سول عن انشقاق 13 عاملا في مطعم يديره الشمال.