كشف مصدر سياسي يمني مساء الأحد أن وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي عبدالله
صالح، رفض مغادرة العاصمة صنعاء الى الكويت، حيث من المقرر انطلاق جلسات محادثات السلام مع الحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين.
وقال المصدر المقرب من الحوثيين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21"إن الوفد المشترك من جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، يتمسك بوقف" غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية" كشرط لمغادرته صنعاء نحو الكويت.
وأضاف أن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، يجري اتصالات مع الوفد الحوثي، لإقناعه بسرعة السفر إلى مقر انعقاد المحادثات في الكويت، في وقت يشدد
الحوثيون وحلفاؤهم على إيقاف العمليات الجوية لقوات التحالف.
ولم يستبعد المصدر اليمني أن يتم تأجيل المفاوضات يوما أو يومين، حتى يلبي المطلب الذي تقدم به " أنصار الله" وصالح لولد الشيخ بوقف الغارات.
كما رجح المصدر أن يصدر الحوثيون والمؤتمر بيانا يوضح الأمر، أو حسم الموقف والاتفاق على السفر إلى الكويت بعد ساعات من الآن.
ويعارض الحوثيون وصالح استمرار طيران التحالف، بالتحليق في الأجواء اليمنية على بعد عشرة آلاف قدم، الذي جاء في أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من أن التحالف العربي، أصدر بيانا عشية دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد- الاثنين الماضيين، بالتزامه بالهدنة، وشدد على "احتفاظه بحق الرد".
ووصل وفد الحكومة اليمنية الشرعية، الذي يرأسه، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، مساء الأحد إلى العاصمة الكويتية "الكويت" استعدادا لعملية التفاوض مع الحوثيين وحزب صالح، على محاور" وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، والإفراج عن المعتقلين، وإعادة مؤسسات الدولة".