، بسبب ما وصفها بـ"ممارسات الاحتلال"، مع تأكيد أنه لن يخوض سباق رئاسة السلطة مجددا.
وقال عباس في المقابلة إن قوات السلطة "تعمل بكفاءة عالية لمنع الإرهاب، وقبل بضعة أيام قمنا بتتبع ثلاثة شبان وتم القبض عليهم وتبين أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم ضد
إسرائيل".
ولفت إلى أن التعاون الأمني مع إسرائيل "يسير بشكل جيد" متهما في الوقت ذاته حركة
حماس بالسعي لما وصفه بـ"تخريب الأوضاع في الضفة الغربية".
ورفض عباس إطلاق اسم "انتفاضة" على الوضع الجاري في الأراضي الفلسطينية، وقال إن العمليات التي ينفذها فلسطينيون سببها "العنف والإذلال اليومي من قبل إسرائيل واعتداءات المستوطنين. فإذا وافقت إسرائيل على وقف هذه الإجراءات ومنعت بناء المزيد من المستوطنات، فلن نلحظ أي طفل يأخذ سكينا لمهاجمة الإسرائيليين".
وجدد عباس رفضه للعمليات التي يقوم بها شبان فلسطينيون ضد الاحتلال وقال: "أنا ضد هذه الهجمات ولقد قلت هذا مرارا وتكرارا، نحن لا نشجع شبانا على العنف، لكن أي فلسطيني يتوفى برصاص الجيش الإسرائيلي يصبح لزاما على السلطة إعالة أسرته، ولكن هذا لا يعني أننا نؤيد ما فعله أبناؤهم".
وأعاد عباس تأكيده الاعتراف بـ"دولة إسرائيل"، وقال: "نحن على استعداد لإعادة تأكيد الاعتراف بدولة إسرائيل على أساس حل الدولتين، ولكن نريد اعترافا بالمثل من الإسرائيليين بدولتنا".
وتابع: "نجدد تقديرنا لدولة إسرائيل تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين في سلام وأمن، وأنا على استعداد تام للجلوس مع نتنياهو على طاولة واحدة للتفاوض على هذا الأساس دون شروط مسبقة، نحن نريد التعايش معهم، ولكنهم يرفضون ذلك".
وعلى صعيد البيت الفلسطيني، قال عباس إن فوز حركة حماس بعدد من الانتخابات الطلابية في الضفة الغربية ليس أكثر من حالات فردية، ولا يعد مؤشرا على شعبية فتح أو السلطة.
ولفت إلى وجود مفاوضات في قطر مع حركة حماس، على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن هناك إمكانية لإجراء انتخابات في أقرب وقت، زاعما في الوقت ذاته أن "حماس" هي التي ترفض إجراء الانتخابات.
وردا على سؤال الصحيفة حول نيته المشاركة في انتخابات رئاسة السلطة المقبلة إن تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية، فقد قال عباس: "لن أترشح مجددا".