ساد التوتر الشديد، الثلاثاء، المسجد
الأقصى المبارك ومدينة
القدس المحتلة، وذلك عقب محاولة مستوطنين يهود أداء شعائر تلمودية والسجود داخل المسجد، بجوار باب السلسلة، ما دفع بعض المصلين للتصدي لهم، فيما اعتدت قوات الاحتلال
الإسرائيلي على الحراس والمصلين
الفلسطينيين.
وأكد مركز "كيوبرس"، الفلسطيني المعني بشؤون القدس، إصابة 10 مقدسيين، منهم ستة حراس وأربعة مصلين، برضوض في أطرافهم، عقب اعتداء قوات الاحتلال المرافقة للمستوطنين عليهم "بالضرب بعنف شديد".
وذكرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، لوبا سمري، أنه تم "توقيف عضوين في الوقف الإسلامي يشتبه بهم في الاعتداء على زوار يهود"، بحسب ما نقله موقع "I24NEWS" الإسرائيلي.
وزعمت في بيان لها أن شرطة الاحتلال المنتشرة في القدس المحتلة "على أتم الاستعداد لإفساح المجال أمام كافة المواطنين والزوار والمؤمنين من كافة الطوائف والأديان لممارسة حق حرية العبادة"، علما بأن قوات الاحتلال قامت باحتجاز بطاقات المقدسيين القادمين للصلاة في الأقصى.
ويأتي تكثيف اقتحام
المستوطنين للأقصى؛ تلبية لدعوات أطلقتها ما يسمى بـ"منظمات الهيكل"، بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي، لتقديم "قرابين الفصح" داخل المسجد الأقصى أو أمام أبوابه، حيث يشهد "عيد الفصح" أيضا تواجدا مكثفا لليهود عند حائط البراق (الذي يسميه الاحتلال حائط المبكى).
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها في مدينة القدس خوفا من وقوع عمليات ينفذها فلسطينيون، تستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، كما شددت من إجراءاتها في السماح لدخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى المبارك.
التهويد المستمر
من جانبها، تعهدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان القيادي في الحركة، طلال نصار، بأن "تمضي قدما في مواجهة الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات"، محذرة من "تداعيات ما يقوم به الاحتلال وقطعان مستوطنيه داخل المسجد الأقصى والتي تهدف إلى تهويد ما تبقى من القدس".
وأضاف نصار لـ"
عربي21"، أن الحركة "ستمضي بكل الوسائل وبما تحمل هذه الكلمة من معنى؛ من مقاومة حقيقة مسلحة، من أجل إنهاء الحلم الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يسعى لاستئصال كل ما هو فلسطيني من خلال سفك الدماء والقتل والاستيطان والتهويد المستمر".