الأطراف اليمنية تتفق بالكويت على جدول أعمال المشاورات

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين نتيجة خروقات ميليشيات الحوثي للهدنة بمحافظتي تعز والجوف.

وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في الكويت، إن المجتمع الدولي والدول الـ18 لا تزال تبذل جهودا كبيرة من أجل إحلال السلام، "وهناك تحسن ملحوظ بفضل جهود لجنة التواصل والتهدئة واللجان المحلية".

وسلم الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت لولد الشيخ اليوم قائمة بخروقات الجماعة الانقلابية بلغت 184 خرقا منها 68 خرقا في تعز و84 في الجوف.

واتفق فريقا مشاورات السلام اليمنية المنعقدة بالكويت في جلسة مساء اليوم على جدول الأعمال والنقاط الخمس المنبثقة عن القرار الأممي 2216 بعد خلاف دام نحو أسبوع.

وكان الوفدان الحكومي والمتمردون قد دخلا في خلاف شديد حول مسألة جدول الأعمال الذي يصر وفد الحكومة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسويسرا، فيما يطالب وفد المتمردين بتعديله.

وأشار ولد الشيخ إلى عقده جلسات عامة وثنائية مع الأطراف المتشاورة خلال الأيام الماضية "وعرضت فيها على الأطراف إطارا عاما يجمع محاور عدة تشمل الأبعاد الأمنية والسياسية والاقتصادية للمرحلة المقبلة وهو إطار ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2216".

وأكد مصدر مقرب من المشاورات أن الفريقين لم يتفقا على بعض نصوص الجانب الفني من المشاورات والمتعلقة بتشكيل اللجان المعنية بتسليم السلاح للدولة، والانسحاب من المدن والمحافظات، والخروج من مؤسسات الدولة المسيطر عليها من قبل المتمردين، وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، ثم يعقب ذلك استئناف العملية السياسية.

وكان أمير دولة الكويت استقبل اليوم الثلاثاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ورؤساء وأعضاء وفود الأطراف اليمنية المشاركة في المشاورات اليمنية المنعقدة في بلاده منذ أسبوع.

وقال مصدر حضر اللقاء لـ "عربي21" إن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التقى كلا على حدة، رئيس وفد الحكومة اليمنية، عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ورئيسا وفد الانقلابين، عارف الزوكا، ممثل حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق، ومحمد عبد السلام ممثل جماعة الحوثيين.

وأضاف المصدر أن أمير دولة الكويت طلب من الوفدين اليمنيين تهدئة النفوس، والنظر لمستقبل اليمن، واستحقاقات الأجيال القادمة، وضرورة التنازل لما فيه خير ومصلحة الشعب اليمني.

ومن المقرر أن تستأنف جلسة المشاورات اليمنية مساء اليوم بعد توتر كبير خلال الأيام الماضية نتيجة رفض وفد الحوثيين لجدول الأعمال المقرر سلفا في مدينة بيال السويسرية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكذا رفضهم وقف الأعمال القتالية في مدينة تعز اليمنية.

وكان ولد الشيخ قال في تصريحات سابقة مساء أمس الاثنين إن "المشاورات اليمنية في الكويت تنتظرها أيام صعبة".

وأضاف ولد الشيخ أن المجتمع الدولي يؤكد على ضرورة نجاح مسار السلام وسير المشاورات في تنفيذ الأجندة عبر المحاور المتفق عليها في محادثات بيال السويسرية التي انعقدت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.