شنت جماعة أنصار الله المعروفة بالحوثيين، الأربعاء، مسنودة بالقوات الموالية للرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، هجمات على
الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بعدة جبهات، رغم الإعلان عن استمرار
الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من نيسان/ أبريل الماضي.
الناطق الرسمي باسم مقاومة صنعاء، عبد الله الشندقي، أكد الأربعاء، أن قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، أفشلا هجوما واسعا للحوثيين وقوات صالح على مواقعها في منطقة ملح ببلدة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقال الشندقي في تصريح خاص لـ"
عربي21" إن الهجوم الحوثي يأتي ضمن سلسلة من الخروقات للهدنة، لكن دون إحراز أي تقدم على الميدان. مضيفا أن قوات الشرعية قتلت 12 عنصرا وجرحت عددا آخر من الحوثيين الذين هاجموا مواقعها في بلدة نهم بريف صنعاء.
تعز خارج دائرة الهدنة
وفي محافظة تعز جنوب اليمن، كشف رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، عبد الكريم شيبان، أن المحافظة لم تنعم بالهدوء والسكينة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الشهر الماضي، حيث لم يتوقف القتل والقصف والتدمير لساعة واحدة.
وقال شيبان في بيان موجه إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، مساء الأربعاء، إن التصعيد يتزايد يوما بعد يوم، جراء استمرار الاعتداءات على أبناء تعز، بالقتل والقصف على الأحياء السكنية، إضافة إلى الحصار الخانق ومنع دخول الغذاء والدواء، وضروريات العيش.
وأشار البيان إلى أن التحشيد العسكري من قبل الحوثيين مستمر نحو تعز. مناشدا المبعوث الأممي لوقف عدوان الحوثيين وقوات صالح على مدينة تعز وريفها.
هجوم صاروخي فاشل
وفي شأن متصل، أفاد مصدر في مقاومة الجوف بأن الحوثيين أطلقوا صاروخا من نوع "توشكا" على منطقة المزاريق شرق محافظة الجوف (شمال شرق البلاد)، دون حدوث أي أضرار بشرية أو مادية في صفوف المقاومة والجيش الوطني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" إن الهجوم الصاروخي، استهدف منطقة المزاريق التي يسيطر عليها، لواء النصر (جيش وطني)، وكان هدفه منزل قائد اللواء، أمين العكيمي، لكنه فشل في إصابة الهدف.
ومع دعوة الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت، لإيقاف الخروقات العسكرية المستمرة للحوثيين في أكثر من محور، أعلن المبعوث الأممي ولد الشيخ، تحييد المسار السياسي في المشاورات عن الأوضاع في الميدان التي تقع ضمن صلاحيات لجان التهدئة والتنسيق.