قال موقع "
تابناك"، المقرب من الحرس الثوري
الإيراني، والتابع للجنرال محسن رضائي، إن هناك مخططا أمريكيا-
روسيا يتم العمل عليه الآن، وتجري مناقشته من قبل وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، يقضي بالتخلص من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف "تانباك" أن "وجهات النظر حول الأزمة السورية بين موسكو وواشنطن أصبحت متقاربة عبر التخلص من الأسد"، مشيرا إلى أن "تصريحات كيري ولافروف تثبت لنا ذلك، ويبدو لنا أن التنسيق والعمل المشترك بين واشنطن وموسكو حول مصير الأسد وصل إلى نهايته".
وأشار "تابناك" في تحليله إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف، بالقول: "لافروف صرح بأن بشار الأسد ليس حليفهم، وهذه المرة الأولى التي يكون فيها موقف موسكو بهذا الوضوح من الرئيس السوري بشار الأسد".
وتابع الموقع المقرب من
الحرس الثوري الإيراني بقوله إن "تصريحات لافروف تعزز تكهناتنا حول الاتفاق الروسي- الأمريكي على رحيل الأسد عن الحكم بسوريا"، معتبرا أن "تصريح لافروف يعني أنه لا يوجد خط أحمر روسي الآن حول شخص بشار الأسد في أي مفاوضات تجري لاحقا حول سوريا".
وقال "تانباك": "نرى أنه بعد تصريحات كيري ولافروف وتأكيد واشنطن وموسكو على الانتقال إلى المرحلة السياسية في سوريا، وتأكيد الأمريكيين على أن هذه المرحلة لا تتضمن وجود بشار الأسد، نستطيع القول الآن بأن هناك اتفاقا تم بين موسكو وواشنطن وراء الستار لرحيل بشار الأسد".
وأكد الموقع الإيراني على وجود إرادة روسية للتخلص من بشار الأسد قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا إن "الروس يدركون تماما بأن العمل مع ترامب وكلينتون والوصول إلى اتفاق مع أي منهما حول الأزمة السورية صعب جدا".
وتابع: "الروس يفضلون أوباما في مفاوضاتهم حول الأزمة السورية على ترامب أو كلينتون، والوصول إلى اتفاق أو صفقة مع أوباما أسهل من ترامب أو كلينتون، ولهذا يريدون التخلص من الأزمة السورية قبل نهاية ولاية أوباما".
وحول موقف الرئيس الأمريكي من الحل السوري؛ قال "تابناك" إن "أوباما يحاول قبل نهاية ولايته حل الأزمة السورية، والوصول لاتفاق مع الروس، مثل الاتفاق النووي الإيراني الذي تم بين طهران وواشنطن، لأن أوباما يريد حل أزمات منطقة الشرق الأوسط لتدون في سجل رئاسته قبل أن يرحل عن البيت الأبيض".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني يعارضون النظام من الداخل، وتتواصل معهم "عربي21"، أن "المخاوف الإيرانية تجاه مواقف الروس في سوريا باتت واضحة"، وأن القيادة "المحافظة" تخشى من أن يكون "الاتفاق الروسي- الأمريكي حول الأزمة السورية ومصير الأسد على حساب إيران ومشروعها، الذي يخطط له الحرس الثوري الإيراني بسوريا".