هاجم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الجمعة، تصريحات زعيم
حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، بسبب ما جاء فيها، من أن "النظام الرئاسي لا يتم بدون إراقة الدماء".
وقال أردوغان، إن "الشعب هو الوحيد المخول للبت في هذا الأمر، وليس لدى كيليجدار أوغلو الصلاحية أو القوة لمعارضة ذلك.. ففي حال صوّت الشعب التركي لصالح الانتقال إلى النظام الرئاسي، فإن عليك الرضوخ وقتها ومتابعة هذا الانتقال كالحمل الوديع".
ونقل موقع "ترك برس" عن أردوغان قوله، إن "زعيم المعارضة يتحدث عن إراقة الدماء في حال انتقال
تركيا إلى النظام الرئاسي"، مضيفا أن "هؤلاء جاهلون في السياسة وآدابها، هل أراقت الولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الجنوبية الدماء عند انتقالها للنظام الرئاسي؟ كلا لم يحدث ذلك".
وتابع: "إنهم لا يريقون الدماء، بل يضحون بدمائهم لحماية الوطن، في مواجهة الإرهاب، وإن من ينادي بأمة واحدة، وعلم واحد، ووطن واحد، ودولة واحدة، يقومون بهذا الواجب في الوقت الحالي من خلال وقوفهم في وجه المنظمات الإرهابية"، مشددا على أنهم سيواصلون المضي في هذا الطريق بثبات وإيمان.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه خاض انتخابات رئاسة الجمهورية التركية بمفرده في مواجهة 14 حزبا، وفاز بأغلبية شعبية بلغت 52 بالمائة في انتخابات الـ10 من آب/ أغسطس، مشيرا إلى أن الإرادة الشعبية ستنتصر مرة أخرى لدى الاستفتاء على النظام الرئاسي.
وأوضح أن زعيم حزب الشعب الجمهوري لديه أحاسيس أعضاء الحزب نفسها عقب حادثتي 14 أيار/ مايو 1954، و27 أيار/ مايو 1960، لافتا إلى أن هؤلاء مارسوا العداء للشعب وقيم الشعب باسم السياسة، ولم يستخرج حزبهم العبر من ذلك طوال هذه السنين، بل إنهم على النقيض تماما ما زالوا يحافظون على أحقادهم وأطماعهم.
وشدد أردوغان على أنه "لا يمكن لأي إنسان عاقل استخدام كلمة دماء في معرض حديثه عن قضية تتم مناقشتها في البرلمان التركي، المكان الذي يتم فيه تجلي الإرادة الشعبية، ألم يقل أتاتورك إن السيادة هي ملك الشعب دون قيد أو شرط؟ منذ متى وأنت (كيليجدار أوغلو) تتكلم عن حق السيادة الشعبية بلغة قطاع الطرق والعصابات؟".