وقّع الحزب الإسلامي المعارض في أفغانستان اتفاق سلام مع الحكومة، مقابل تعهّد الأخيرة برفع اسم زعيم الحزب قلب الدين
حكمتيار، ومسؤولين آخرين فيه، من قائمتي الولايات المتحدة والأمم المتحدة للمنظمات "الإرهابية"، وعدم محاكمتهم بسبب "الجرائم" التي ارتكبوها لغاية اليوم.
وقال محمد خان، النائب الأول لرئيس الهيئة التنفيذية الأفغانية، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن المباحثات مستمرة منذ أشهر بين ممثلي الحزب الإسلام ومجلس السلام (يمثل الحكومة)، تمخّضت عنها مشروع اتفاق سلام.
وأوضح خان أن "الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ بعد توقيعه من قبل حكمتيار"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص أيضا على استشارة الحكومة للأخير في القضايا الوطنية المهمة، نافيا أن يكون الحزب الإسلامي قد طلب حصة في الحكومة مقابل توقيع الاتفاق.
جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار، أعلن في بيان له آذار/ مارس الماضي، استعداده للمشاركة في محادثات السلام مع
الحكومة الأفغانية، مؤكدا أن الحزب يؤيد السلام وليس الحرب.
ولعب حكمتيار دورا مهما في الكفاح ضد القوات السوفيتية التي احتلت البلاد عام 1979، فضلا عن دوره البارز في الحروب الداخلية، ولجأ إلى إيران، عقب سيطرة طالبان على البلاد عام 1996، ثم عاد إلى أفغانستان بعد الحرب التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، وحارب مع فصائل "المقاومة" الأخرى ضد قوات التحالف.
ويقاتل الحزب الإسلامي الحكومة الأفغانية منذ 14 عاما في مناطق مختلفة من البلاد.
يشار إلى أن حركة طالبان رفضت مؤخرا المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.