ذكرت صحيفة "التايمز" أن الشرطة
اليونانية تقوم بالتحقيق في تقارير عن قيام مهاجرين بإنشاء "محلات
دعارة" مؤقتة، تقوم باستغلال اللاجئين المشردين والعالقين على الحدود المقدونية، وبأسعار لا تتعدى الخمسة يوروهات.
وتشير الصحيفة إلى أن تقريرا تلفزيونيا محليا ذكر أن
عصابات إجرامية، يشرف عليها عراقيون ومغاربة، أنشأوا بيوت الدعارة المؤقتة في قطار قديم ومخزن قريب من مخيم إدوموني، وكتبوا على المكانين عبارة باللغة العربية تقول: "طريق الورود" .
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن أكثر من تسعة آلاف لاجئ يقيمون في مخيم إدوموني منذ أربعة أشهر، بعدما أغلقت السلطات المقدونية والدول الأخرى حدودها أمام المهاجرين.
وتورد "التايمز" نقلا عن الصحيفة المحلية في العاصمة أثينا "إلفيثوروز تايبوس" قولها إن عناصر العصابات يحاولون
استغلال النساء الضعيفات، وإقناعهن أنهم الحماة لهن من بقية الرجال داخل المخيم، حيث يقول محقق في الشرطة: "نقوم بالتحقيق، ولم نحصل بعد على دليل، أو جزء من دليل، تقدمت به ضحايا ليثبت المزاعم".
وينقل التقرير عن نيكتاس كاناكيس من منظمة أطباء بلا حدود قوله إن "المزاعم ليست مفاجئة، فإن هذه النشاطات كانت ستظهر في مثل هذا التجمع، الذي أصبح شبه دائم، ويعيش حالة من الفوضى"، مشيرا إلى أن مخيم إدوموني يشبه المعسكر الذي دمرته السلطات الفرنسية في مدينة كاليه القريبة من الحدود مع بريطانيا، ويضيف كاناكيس: "كلما تأخرت السلطات في إفراغه، لجأ الناس العالقون فيه، الذين لا خيار أمامهم، إلى نشاطات غير مشروعة".
وتذكر الصحيفة أن السلطات اليونانية تعهدت بملاحقة ومحاكمة أي شخص له علاقة بعصابات الدعارة، لافتة إلى أنها ترددت بإفراع إدوموني؛ خشية حصول عنف.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن من بين الـ54 ألف لاجئ عالق في اليونان، هناك نسبة كبيرة من النساء، ومعظمهن مرافقات لأزواجهن وأولادهن، ويعتقد أن هناك ألفي قاصر دون مرافق، ويقول كاناكيس إن معظم هؤلاء من الأحداث الذين يعدون صيدا ثمينا لعصابات الجريمة والبغاء.