عكس الخليج الإمارات تخصص استقبالا باردا لرئيس حكومة ليبيا

علمت "عربي21" أن لقاءات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، مع المسؤولين الإماراتيين كانت "سلبية" خلافا لباقي دول الخليج العربي التي زارها.

وأكدت مصادر مقربة من فايز السراج، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في تصريح لـ"عربي21"، أن لقاءاته خلال جولته الخليجية كانت في أغلبها إيجابية إلا في الإمارات.

وتابعت المصادر تقول: إن "رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا استقبل من طرف ولي العهد السعودي خلال زيارة السعودية، وفي قطر استقبله الأمير نفسه، أما في الإمارات فقد استقبله منصور بن زايد".

ويعد منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بمكتبه بقصر الرئاسة، مكلفا بالشؤون الاقتصادية، ما يعني أن الإمارات خفضت من مستوى الاستقبال لرئيس الحكومة الليبي.

طبيعة اللقاء جاءت لتنفي كل الشائعات التي قالت إن الإمارات المتحدة أدارت ظهرها لقائد الانقلاب العسكري في ليبيا الجنرال خليفة حفتر.

وهذا أكده من رشح عن لقاء محمد بن زايد رئيس وزراء الإمارات، وعبد الفتاح السيسي رئيس الانقلاب المصري، خلال زيارته إلى مصر أنها تركزت حول المسألة الليبية ودعم حفتر أساسا.

وكان منصور بن زايد قد أكد خلال لقائه بالسراج "ضرورة التمسك بالأطر الدستورية للخروج بحلول مستدامة تضمن توافق ووحدة الليبيين، وتخلق الأرضية الصلبة لبناء دولة المؤسسات التي ينشدونها، وتضمن وحدة التراب الليبي".

وسجل منصور بن زايد "وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم مع الشعب الليبي، وحرصها على أن يعم الأمن والاستقرار أرجاء ليبيا ومؤسساتها".

وأكد "دعم الإمارات إلى أي مساع تقرب الليبيين وتجمعهم، وتساعدهم على تحقيق تطلعات الشعب الليبي، ومواصلة التقدم والتطور في كل المجالات".

وسجل مراقبون أن الإمارات تشعر بالورطة، خاصة أن المجتمع الدولي يدعم حكومة الوفاق في ليبيا وأن هناك رغبة دولية في الاستقرار، كما أن الإمارات متهمة بخرق حظر الأسلحة ولذلك هناك بحث عن حلول من حلال مصر.