قامت
السلطات المصرية، الخميس، بترحيل المخرج شاكير لخليفي إلى
المغرب، بعد احتجازه ثلاث ليال بمطار
القاهرة الدولي، بعد أن كان متوجها للقاء زوجته المصرية المخرجة شيرين طلعت وابنته بعد فراق دام أكثر من سبعة أشهر.
واستنطق الأمن المغربي المخرج شاكير مباشرة بعد وصوله لمطار محمد الخامس الدولي في إجراء اعتبر أنه روتيني يخضع له جميع المرحلين من أي مطار أجنبي.
وعبر المخرج المغربي شاكير لخليفي في تصريح خاص لـ"
عربي21"، عن صدمته من منعه دخول الأراضي المصرية بدعوى أن اسمه مدرج ضمن "القائمة السوداء"، دون أن تقدم له توضيحات أكثر، بأن الأمر يتعلق بتقارير لأمن الدولة.
وشدد لخليفي على أنه لحد الآن يجهل أسباب منعه من دخول البلد، بالرغم من أنه لا ينتمي لأي تيار سياسي أو نقابي، وأن انتماءه الأول والأخير للفن والسينما".
وأشار إلى أن سلطات مطار القاهرة الدولي منعت أكثر من 30 مسافرا قصدوا مصر من مختلف الدول العربية، دون تقديم أي سبب واضح للمنع.
وبخصوص ظروف احتجازه أكد شاكير في التصريح ذاته، أنها كانت قاسية بحكم أنه كان معزولا عن العالم الخارجي ولم تتح له فرصة التواصل مع محاميه وزوجته لطمأنتهم على حالته، نافيا أن يكون تم الاعتداء عليه لفظيا أو جسديا.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"
عربي21"، أن سلطات الانقلاب في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي تعتمد على تقارير الأجهزة الأمنية أيام ثورة 25 يناير، سجلت فيها معظم النشطاء المدنيين الذين شاركوا في المظاهرات الداعية لإسقاط حكم حسني مبارك.
وختم تصريحه بالتأكيد أنه سيحاول بعد أخذ فترة استراحة، الاتصال من جديد بالقنصلية المصرية بالعاصمة المغربية الرباط، لمعرفة أسباب منحه التأشيرة في بلده ومنعه الدخول في مطار القاهرة، خاصة وما يترتب عنها من خسارة مادية وإجهاد بدني ونفسي.
وقامت سلطات مطار القاهرة بتوقيف شاكير لخليفي، الثلاثاء، رغم توفره على تأشيرة الدخول للأراضي المصرية، كما سبق وأن قضى لخليفي قرابة 12 سنة في مصر، وعاد قبل ثلاث سنوات للمغرب للعمل مع محكمة النقض حيث أشرف على إطلاق مشروع قناة إلكترونية للمحكمة، وبعد انتهاء عقدته مع المحكمة اشتغل مع مجموعة من شركات الإنتاج بوطنه.