لازالت أخبار الرئيس
اليمني السابق علي
سالم البيض، تتوالى من مصادر مختلفة، لاسيما بعد تداول أنباء تفيد بان السلطات
السعودية وجهت رسالة شديدة للرجل تحذره من نشاطه الانفصالي الذي سجل في الآونة الأخيرة في الجنوب اليمني.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها"
عربي21" من مصدر سياسي مطلع الى أن الرياض أبلغت رئيس دولة الجنوب السابق، والنائب السابق لعلي صالح، بعد الوحدة، علي سالم البيض، الذي يقيم في "أبوظبي"، بغضبها الشديد من تحركاته في
المحافظات الجنوبية المتصاعدة، ومحاولة تكريس فكرة الانفصال عن الشمال عبر عدد من الخطوات.
ولعل أبرزها وفقا للمصدر، "بيانه الأخير في ذكرى مرور ستة وعشرين عاما على تحقيق الوحدة بين دولتي الشمال والجنوب، الذي يصادف 22 من آيار/ مايو الماضي، حيث كان "خطابا مفخخا بلغة الانفصال".
وأفاد المصدر اليمني الذي فضل عدم كشف هويته لـ"
عربي21" بأن الساسة السعوديين، أبدؤا امتعاضهم من الخطوات والمساعي التي تبذلها شخصيات محسوبة على "البيض" الهادفة في فك الارتباط مع الشمال" وهو ما يعارض الهدف الأكبر لعمليات "عاصفة الحزم" التي انطلقت قبل عام ونيف، وتصب في مصلحة الحوثيين.
وكان الرئيس الجنوبي البيض، قد أكد في البيان الذي صدر عشية الذكرى السادسة والعشرين لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في العام 1990، على مطلب الانفصال وإعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب، وطرد المحتل اليمني. حسب وصفه.
وهدد البيض بأن ما وصفه باحتلال الجنوب عسكريا وسياسيا لا يسبب خطرا على شعب الجنوب فحسب، بل على دول الجوار، داعيا دول التحالف لتلبية مطالب شعب الجنوب.
من جانب أخر، قال المصدر السياسي إن ملف ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من محافظات "عدن ولحج والضالع" في الأسابيع الماضية، حضرت بقوة، في فحوى الرسالة السعودية، والذي كان لأنصار البيض له اليد الطولى في هذه العملية التي ارتكزت على خطاب مناطقي لاعلاقة لها بالإجراءات الأمنية التي اختبئ خلفها دعاة الانفصال. حسب قوله.
وأشار المصدر اليمني الى أن المهرجان الجماهيري الذي نظم في مدينة عدن جنوبي البلاد، بمناسبة مرور عام على "عاصفة الحزم" والذي حمل عنوان "شكرا التحالف" كان باهتا ومخيبا لآمال السعوديين، لاسيما عندما غطت صور علي سالم البيض الفعالية، أكثر من صور قادة التحالف والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
وذكر المتحدث ذاته أن السياسة التي ينتهجها علي البيض في الجنوب، باتت تشكل استفزازا للنظام السعودي، الذي مازال الاعتقاد لديه سائدا بوجود علاقة ارتباط بين الرجل وإيران،ولذلك كان من الضروري توجبه رسالة تهديد له بهذا الشأن.
وكان الخبير السعودي حسن الشهري، قد أكد حقيقة الرسالة التي وجهت للبيض، إن بيانا سعوديا وجه إلى علي سالم البيض مفاده أن المملكة تراقب تحركاته الانفصالية وعلاقته بإيران.
وقال الشهري في حوار مع قناة "سهيل" اليمنية، في وقت سابق إن البيان السعودي الذي نشر في وسائل الإعلام وصل علي سالم البيض وإن فحوى الرسالة تضمن أن ما يقوم به البيض غير مقبول من جانب السعودية والتحالف وأن فصل الجنوب عن الشمال أمر خطير ولا يمكن السماح به. حسبما ذكرته القدس العربي.
وفي السابق اتخذ علي سالم البيض من العاصمة اللبنانية بيروت خلال السنوات الماضية، مقرا لإقامته خلا السنوات الماضية، قبل أن ينتقل الى إحدى الدول الأوربية ومن ثم الى العاصمة الإماراتية التي يقيم فيها حاليا، حيث كان يحظى بدعم سخي من طهران التي وفرت له عبر حزب الله اللبناني، دعما إعلاميا من خلال قناة "عدن لايف" وعسكريا بتنظيم رحلات لأنصاره في الحراك الجنوبي الى لبنان وعقد دورات تدريبية في هذا الجانب قبل عودتهم الى الجنوب اليمني.