بث نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، مقاطع فيديو لعمليات تعذيب جديدة تمارسها مليشيات الحشد الشعبي بحق المدنيين الفارين من معارك مدينة الفلوجة.
ونشر الإعلامي العراقي عمر الجمال على حسابه في "تويتر" مقاطع فيديو تظهر عناصر من مليشيا "بدر" بزعامة هادي العامري، وهم يعتقلون مدنيين اثنين من أهالي الفلوجة أحدهم صبي، وهم ينهالون عليهما بالضرب المبرح بعدما عصبوا أعينهما وأوثقوا أيديهما.
وبحسب الفيديو، فإن عناصر المليشيا الذين يرتدون زي الشرطة الاتحادية، يوجهون الشتائم للصبي أثناء تعذيبه، ويتهمونه ببيع عرضه إلى تنظيم الدولة.
إلى ذلك نشر حساب "منشق عن الحشد الشعبي" صورا قال فيها إن "هذه ممارسات الحشد الشعبي بحق المدنيين من أهالي الفلوجة".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التحقق من مقطع الفيديو المنشور، كما أنه لم يتمكن من التحقق من الأشخاص الظاهرين في المقطع وزمان التصوير ومكانه.
وكان نشطاء وإعلاميون عراقيون نشروا، الاثنين، مقاطع فيديو لمجازر مروعة ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي، بحق مدنيين فروا من معارك مناطق الصقلاوية شمال غرب مدينة الفلوجة.
وبحسب شهادات أدلى بها ناجون في مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "المليشيات ارتكبت جرائم قتل وتنكيل وتعذيب بحق هؤلاء المعتقلين الذين كانوا محتجزين لدى مليشيات الحشد الشعبي".
وقال ناجون، إنهم "عذبوا بطريقة وحشية ومهينة وهناك من تم ذبحهم ودفنهم وهم أحياء في مقابر جماعية، وهشمت العشرات من رؤوسهم وكسرت أطرافهم، وأربعة منهم فارقوا الحياة من شدة التعذيب".
وكان نشطاء وإعلاميون عراقيون أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي السبت، هاشتاغ "#الفلوجي_يذبح_ويهان"، عنوانا لحملة الغرض منها فضح الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحشد الشعبي بحق المدنيين من سكان مدينة الفلوجة.
وشملت الحملة نشر مقاطع فيديو وصور تظهر ممارسات التعذيب والإهانة التي تمارسها المليشيات الشيعية بحق أبناء المدينة الذين فروا من معارك تشنها القوات العراقية، مدعومة بمليشيات "الحشد" لاستعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة.