كشف موقع "عصر
إيران" المقرب من التيار الإصلاحي الإيراني نقلا عن قائد القوة البحرية في
الحرس الثوري الإيراني عن
تدريب قوات عسكرية "غير إيرانية" قبالة سواحل الإمارات للتدخل السريع في الخليج.
وقال موقع "عصر إيران"، إن الحرس الثوري الإيراني كشف على لسان العميد علي فدوي، عن "تدريب وتجهيز قوات ومقاتلين غير إيرانيين في إحدى الجزر الإيرانية في مياه
الخليج العربي".
وأضاف الموقع أن "جزيرة فارو تعد القاعدة الرئيسة التي يستخدمها الحرس الثوري لتدريب العناصر غير الإيرانية عسكريا وأمنيا كما أن هذه العناصر تدخل دورات خاصة، لم يشكف عنها الموقع الإيراني ."
وأوضح قائد القوة البحرية في الحرس الثوري أن "قوات الحرس تنقذ العديد من العمليات الأمنية والعسكرية خارج حدود إيران من خلال عناصر الحرس الثوري غير الإيرانيين، وأغلب هؤلاء العناصر ينتمون لدول محور المقاومة".
وقالت مصادر خاصة لـ"
عربي21" من داخل إيران إن "جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني يعتمد على الطلبة الأجانب الذين يحصلون على منح دراسية في الجامعات الإيرانية في مشاريع الحرس الثوري الاستخباراتية الخارجية".
وتابعت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: "يتم استقطاب وتجنيد الطلبة الأجانب الذين يقضون فترات طويلة للدراسة في إيران ويصبحون أعضاء وكوادر في فيلق قدس الإيراني الذي يمثل الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني".
وأفادت أن "هناك وحدات أمنية واستخبارتية خاصة داخل فيلق قدس الإيراني تخص دول المنطقة تتكون من قيادات عربية أغلبها من دول الخليج والعراق ولبنان والدول الإفريقية تحت إشراف فيلق قدس الإيراني".
وعلق النشاط السياسي الأحوازي "حاتم صدام" المقيم في هولندا، في تصريح لـ"
عربي21"، قائلا: "إن إعلان الحرس الثوري عن تدريب عناصر عربية، في الجزر القريبة من دول الخليج العربي لم يكن تجربة حديثة لقوات الحرس في المنطقة، حيث سبق لإيران أن دربت الكثير من الميليشيات العراقية ومنها منظمة بدر العراقية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني قرب الحدود العراقية، حيث كان لمنظمة بدر دورا كبيرا في عمليات التجسس على العراق في عهد صدام حسين".
وزاد حاتم صدام: "الآن التجربة نفسها تتكرر مع دول الخليج العربي بعد ما نقل الحرس الثوري الإيراني العديد من معسكراته قبالة سواحل الإمارات وأصبحت إيران تستقطب وتدرب عناصر ومليشيات خليجية وعربية في هذه المعسكرات القريبة لسواحل دول الخليج العربي كتحدي جديد من قبل إيران تجاه العرب".
وأكد حاتم صدام أن "أهم ما في الأمر هو أن المعارك في سوريا والعراق أفرزت المئات من العناصر ذات الخبرات العسكرية والأمنية العالية والمتدربة، ينتمي جميعهم إلى عدة دول عربية وخليجية بالمنطقة وهذا ما يجعل من إيران تصبح أكثر قوة واندفاع عن السابق في تطبيق مشاريعها التوسعية على حساب العرب في المنطقة".
إلى ذلك لم ترد أي دولة خليجية على إعلان الحرس الثوري الإيراني تدريب قوات عربية قبالة سواحل دول الخليج العربي.