فرضت سلطات الاحتلال
الإسرائيلي الليلة الماضية، طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب عملية إطلاق النار في وسط "تل أبيب" الأربعاء الماضي، التي أدت لمقتل أربعة إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، بالتزامن مع ما يسمى "نزول التوراة (شبوعوت)" الخاص باليهود.
كما أكدت مصادر في جيش الاحتلال، إغلاق جميع المعابر مع قطاع
غزة، بحسب إذاعة "صوت إسرائيل"، موضحة أن الطوق الأمني سيستمر حتى ليلة الأحد القادم، ولن يطبق على دخول المصلين المسلمين الحرم
القدسي الشريف لإقامة صلاة الجمعة.
وفي سياق متصل، تشهد مدينة القدس المحتلة، والبلدة القديمة ومنطقة المسجد الأقصى على وجه الخصوص خصوصا منذ صباح اليوم إجراءات أمنية مشددة، قبل حلول موعد صلاة الجمعة الأولى من شهر
رمضان المبارك، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وألغت السلطات الإسرائيلية أمس "التسهيلات" الممنوحة للفلسطينيين التي أعلن عنها بمناسبة شهر رمضان، ومن بينها السماح للمئات من أهالي قطاع غزة السفر للصلاة في المسجد الأقصى بسبب عملية "تل أبيب"، كما جمدت صباح الخميس تصاريح الدخول إليها وإلى القدس لنحو 83 ألف
فلسطيني من الضفة، وسط إدانة من الأمم المتحدة.
كما شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، مداهمات أمنية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت قرية "يطا" بالخليل؛ وهي مسقط رأس منفذي عملية "تل أبيب"، إضافة لعدد من البلدات المجاورة لها، واعتقلت العديد من الفلسطينيين خلال حملتها الأمنية.
وأعلن جيش الاحتلال، صباح الخميس، أنه سيعزز من وجود قواته بنشر مئات من الجنود في الضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "وفقا لتقييم الأوضاع، سيتم تعزيز فرقة يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) بكتيبتين إضافيتين".