طالب البيت الأبيض، الاثنين، الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون بإصدار قانون يحول دون حصول المتطرفين على أسلحة هجومية مثل التي استخدمها منفذ اعتداء أورلاندو الدموي.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض: "هناك أمور منطقية معينة يمكن للكونغرس أن يفعلها تجعل امتلاك أسلحة هجومية أصعب على أي شخص".
وأضاف: "الرئيس يشعر بالاستياء الشديد، وفي بعض الأحيان بالغضب الشديد حول عدم تحرك الكونغرس في هذا الشأن".
من جهتها استأنفت المرشحة الديمقراطية
هيلاري كلينتون الجدل حول سهولة الحصول على أسلحة نارية فردية في الولايات المتحدة.
وركزت كلينتون على سهولة التزود بأسلحة نارية فردية في الولايات المتحدة، محذرة من الخطر الذي تمثله "الذئاب المنفردة"، أي الأفراد الذين يقررون تنفيذ اعتداء بمفردهم.
وقالت عبر الهاتف لقناة "ان بي سي": "كان لدينا حظر للأسلحة الهجومية (شبه آلية) انتهت مهلته ويجب إعادة تطبيقه".
لكن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية
دونالد ترامب اتهم مسلمي الولايات المتحدة بعدم التعاون مع السلطات للكشف عن مشبوهين مثل منفذ اعتداء أورلاندو عمر متين الذي قتل 49 شخصا في ملهى للمثليين.
وانتقد ترامب المسلمين في الولايات المتحدة والخارج كما فعل بعد اعتداءات باريس وسان برناردينو في العام الماضي.
وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة "سي ان ان": "نحتاج إلى مراكز لجمع المعلومات. فالناس في المنطقة والناس في الحي يعلمون بوجود أمر مريب بشأن المهاجمين المحتملين"، وأضاف: "لكنهم لا يتصلون بالشرطة ولا يبلغون عنهم لمكتب التحقيقات الفدرالي (...) على المسلمين الإبلاغ عن هؤلاء الأفراد".
وتابع: "حاليا لدينا آلاف من المقيمين في الولايات المتحدة وقلوبهم ممتلئة بالبغض مثله. يجب أن نعرف من هم".
كما كرر الملياردير الشعبوي عبر قناة "ايه بي سي" دعوته إلى إغلاق أبواب الولايات المتحدة أمام "الوافدين من سوريا ومناطق العالم التي تحمل هذه الفلسفة المشينة والمروعة"، غاضا النظر عن ولادة عمر متين في الولايات المتحدة، وتابع: "هذه المأساة ما كانت لتحدث لو كان مرتادو مرقص "بالس" مسلحين".
ففي 1994 أقر الكونغرس حظرا لمدة عشر سنوات على صنع وبيع بعض الأسلحة شبه الأتوماتيكية، لكن ثغراته الكثيرة أجازت للمنتجين التحايل عليه ولم يجدده النواب مع حلول أجله.
وقالت كلينتون إن "لوبي الأسلحة نشر الذعر بين الناخبين"، مشددة على ضرورة إيلاء هذا الملف أهمية بين رهانات الانتخابات.
وردا على ترامب الذي ينتقد رفضها الحديث عن "إسلام متشدد" لتفادي وصم الدين الإسلامي قالت كلينتون: "الجهادية المتشددة، الإسلامية المتشددة... بالنسبة لي الأمر سيان، أيا كانت التسمية فهي ليست المشكلة".
وأوضحت: "كل هذه الغوغائية والكلمات لن تحل المشكلة، أرفض الشيطنة والغوغائية وإعلان الحرب على ديانة بكاملها".