اشتكت صفحات إخبارية موالية للنظام في مدينة
حلب؛ من تكرار حوادث
اختطاف اللجان الشعبية أو ما يعرف بـ"
الشبيحة" لمدنيين من أهالي حلب خلال مرورهم على طريق حلب - السلمية في ريف حماة، وهو الطريق الوحيد الذي يربط محافظة حلب بالمحافظات السورية الأخرى الوسطى والجنوبية.
وأقرت الصفحات نقلا عن مصادر مقربة من العائلات المختطفة؛ بتعرض المختطفين للابتزاز، وذلك بطلب فدى مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وفي رواية مثيرة تشير إلى مدى خروج هذه المجموعات "غير المنضبطة" عن سلطة النظام، نقلت "شبكة أخبار حي الزهراء" بحلب، الموالية، عن مصادر خاصة بها لم تسمها، أن عائلة حلبية مؤلفة من ثلاثة أفراد، اختطفت عند منطقة "خنيفيس" القريبة من مدينة السلمية، مشيرة إلى أن حادثة الاختطاف هذه هي الثالثة من نوعها في غضون أقل من أسبوع.
وبينما لم تفصح الشبكة عن مصير هذه العائلات المختطفة، حذرت المسافرين من وإلى حلب من السفر بالسيارات الخاصة، وطلبت منهم السفر بوسائل النقل العامة، وهو ما أثار حفيظة أهالي المدينة.
وتعليقا على تحذير الشبكة المحسوبة على النظام، سخر محمود شحنة في تعليق على فيسبوك: "شو هالطلب الغريب هاد، في خطر على الطريق الذي تسيطر عليه الدولة، ما بتقدروا تحموا الطريق، أفضل من هيك طلب".
عمار الحج مصطفى قال: "لازم نستأجر حمار ونسافر عليه". لكن عمر يونس رد عليه: "الموتور أفضل، وشد فيه بالسلامة على حلب".
الضحايا عائلات ثرية
من جهته ألمح محمد علي إلى أن حوادث الخطف هذه غالبا ما تكون ضحيتها عائلات ميسورة ماليا، متهما المجموعات المسلحة التي تنظم عمل الحواجز على مخارج مدينة حلب، بالتنسيق والتخابر مع المجموعات التي تنتشر بالقرب من حماة، الأمر الذي وصفه محمد أبو حسين بـ"الممارسات الممنهجة"، إذ قال في تعليق: "عمليات الخطف هذه تتورط بها جهات كبيرة، والدليل أن العائلات التي تتعرض للخطف هي عائلات تتربع على رأس العائلات الأكثر مالا في المدينة".
بدوره، تساءل عادل تتان بطريقة لا تخلو من التشفي بالمواليين للنظام، حيث قال: "معقول الدولة هي من تخطف وتطلب فدية، أم أن تنظيم الدولة هو من يقوم بهذا الفعل، شو اللي عبصير، مين مسيطر على الطريق!!".
إتاوات على مرور الشاحنات
من جانب آخر، يشتكي تجار وصناعيون من أبناء حلب، من فرض اللجان الشعبية إتاوات مالية على الشاحنات المحملة بالبضائع إلى المدينة، الأمر الذي ينعكس على ارتفاع أسعار السلع في أسواق المدينة.
وكان عضو مجلس الشعب التابع للنظام، الصناعي فارس الشهابي، قد اتهم سابقا من وصفهم بـ"دواعش الداخل" بالمسؤولية عن هذه الأعمال.