أثار تخصيص وزارة الداخلية
المغربية مبلغ 3 ملايين و600 ألف درهم (ما يقارب 367 ألف دولار) لتجهيز منزل عامل (مسؤول بوزارة الداخلية يعينه الملك ويمثل وزارة الداخلية في منطقته) بمنطقة
سيدي إفني (جنوب المغرب)، غضب العديد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا المبلغ تبذيرا للمال العام.
بيت أسطوري
واعتبر النشطاء أن من شأن هذا المبلغ أن يبني بيتا أسطوريا، فبالأحرى تجهيزه، خصوصا أن الحد الأدنى للأجور في المغرب لا يتجاوز 300 دولار في الشهر.
وكشفت وثيقة منشورة على الموقع الرسمي الخاص بالصفقات العمومية المغربية، وهي عبارة عن "إعـلان عـن طلب عروض" يخص شراء معدات وأثاث لصالح إقامة العامل، أن وزارة الداخلية خصصت ما يناهز 3 ملايين و500 ألف درهم لتجهيز فيلا العامل.
وأرفق طلب العروض بلائحة بنوع المشتريات والأثاث الذي حدد لتجهيز إقامة العامل، كما أرفق بصور توضيحية لطبيعة التجهيزات، فيما أعلنت الوثيقة يوم 27 تموز/يوليو على الساعة العاشرة والنصف صباحا، لفتح الأظرفة وإعلان الفائز بالصفقة.
منحة 500 ألف دولار
من جهة أخرى عبر العديد من النشطاء عن غضبهم من تخصيص رئيس "جهة الدار البيضاء سطات" (غرب المغرب) مصطفى الباكوري، منحة بقيمة 5 ملايين درهم (حوالي 500 آلاف دولار) لإحدى الجمعيات.
وأفادت مصادر إعلامية أن الباكوري المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة (المعارضة)، أحال على مكونات المجلس في جدول أعمال دورة الشهر الماضي نقطة تتضمن منح دعم سنوي لجمعية موسيقية بقيمة 500 مليون سنتيم، وتابعت المصادر أن مكونات المجلس رفضت الموافقة على هذه المنحة.
التضاريس هي السبب
وفي الجنوب الشرقي للمغرب اقتنى رئيس جهة "درعة تافيلالت" الحبيب الشوباني المنتمي لحزب العدالة والتنمية (يقود الحكومة) سبع سيارات رباعية الدفع من طراز "فولسفاغن توارك" بمبلغ مليوني درهم و840 ألف درهم (ما يقارب 290 ألف دولار).
قرار الشوباني أثار ضجة في الأوساط الإعلامية، إذ رأى عدد من الناشطين أن شراء هذا النوع من السيارات في جهة "فقيرة" "بذخ وتبذير للمال العام".
من جهته أوضح مجلس جهة درعة تافيلالت، في بيان له، أن الجهة، بعد التقسيم الجهوي الجديد، لا تتوفر على حظيرة للسيارات، وهو ما جعله يلجأ إلى اقتناء السيارات، حسب البيان.
وتابع البيان أن مجلس الجهة "باشر الاستشارات الضرورية وتنقل فريق من أعضائه في زيارات عمل لاختيار أفضل عرض يناسب طبيعة طقس وتضاريس الجهة ويخدم مصالحها ويضمن سلامة أطرها في تنقلاتهم داخل الجهة وخارجها"، ليستقر رأيه على سيارات رباعية الدفع من طراز "فولسفاغن توارك".
وردا على تبرير جهة درعة تافيلالت اختيارها لسيارات رباعية الدفع من هذا النوع، بصعوبة تضاريس المنطقة، تداول العديد من النشطاء هشتاغ "التضاريس هي السبب"، مشيرين إلى أن جهات أخرى تتميز بصعوبة التضاريس.