انتقد
الحرس الثوري الإيراني عبر أدواته الإعلامية، تعامل وزارة الخارجية الإيرانية مع قضية إسقاط الجنسية
البحرينية عن رجل الدين الشيعي عيسى قاسم، خصوصا بعد بيان قائد فيلق القدس قاسم
سليماني.
وانتقد موقع "ديدبان" المقرب من مؤسسة الحرس، تعامل الجهاز الدبلوماسي للخارجية مع قضية قاسم، قائلا إن "ظريف وسليماني ليسا وجهين لعملة واحدة"، وإن تصريحات سليماني لم تكن موضع ترحيب في أوساط الحكومة الإيرانية ووزارة الخارجية خصوصا.
وكان سليماني دعا في تصريحات له بعد إسقاط الجنسية عن قاسم إلى قيام ثورة مسلحة في البحرين.
وقال سليماني: "لن تبقي مثل هذه الممارسات خيارا للشعب إلا المقاومة المسلحة، التي سيدفع آل خليفة ثمنها، ولا تسفر إلا عن زوال هذا النظام المستبد".
وأشار الموقع إلى انتقاد الدبلوماسيين في الخارجية لمؤسسة الحرس الثوري في الملفين الداخلي والخارجي لإيران.
وتابع: "إن مستشار الرئيس الإيراني في الشؤون الثقافية حسام الدين آشنا، اعتبر بيان سليماني بخصوص عيسى قاسم والبحرين تحديا جديدا لمساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية الجديد حسين جابري أنصاري".
ويعتبر اتهام آشنا طعنا في بيان سليماني، لأنه يتهم فيلق القدس ضمنيا بأنه يعمل على وضع التحديات وخلق الأعداء والأزمات أمام حكومة روحاني.
وقال آشنا: "هنالك تحدٍ خطير لمساعد الخارجية الجديد، وهو وجود بيانين، واحد يتحدث عن إسقاط الجنسية والثاني عن إسقاط النظام".
وأشار "ديدبان" إلى أن آشنا لم يكن الوحيد الذي هاجم بيان سليماني، إذ شاركه، مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، حميد أبو طالبي، الذي كتب تغريدة ردا على سليماني، قال فيها بأن الطريق لحل الأزمة في البحرين هو الإبقاء على سلمية الثورة البحرينية، حيث إن سلمية الثورة هناك كانت ضمن استراتيجية عيسى قاسم في البحرين.