بعد أن وظفها في خدمة مصالح
إسرائيل الإستراتيجية والأمنية والسياسية استفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو من زيارة وزير الخارجية
المصري سامح شكري والعلاقة مع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السسيسي في خدمة مصالحه الداخلية.
فقد دلل صحافي إسرائيلي بارز على أن نتنياهو وظف الزيارة التي قام بها أول أمس وزير خارجية
السيسي سامح شكري لإسرائيل في تقليص الاهتمام الشعبي والإعلامي الإسرائيلي بفضيحة تورطه في عملية تبييض أموال.
وفي مقال نشره ظهر اليوم موقع "إسرائيل بالس"، قال معلق الشؤون الأمنية والسياسية بن كاسبيت إن هناك مؤشرا على أن نتنياهو نسق زيارة شكري مع السيسي لتتم في أعقاب إعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندبليت عن الشروع في فحص حول التهم الموجهة لنتنياهو بتبييض الأموال.
وشدد كاسبيت على أن نتنياهو كان يعي أن وصول شكري لإسرائيل سيحتل عناوين الأخبار وسيقلص المساحة التي ستخصص للحديث عن فضيحته.
وأشار كاسبيت إلى أن سامح شكري تعاطى مع مخطط نتنياهو أكثر عندما أبدى حماساً للمكوث في منزله وشاهد معه بمعية زوجته مباراة نهائي اليورو، منوهاً إلى أن نتنياهو راهن على أن يشغل "تعاطي الوزير المصري الحميمي معه وعائلته" الإعلام الإسرائيلي.
ونقل كاسبيت عن محافل سياسية إسرائيلية قولها إن نتنياهو هو المسؤول أيضاً عن تسريب خبر قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف لتنظيم "ولاية سيناء" في سيناء بطلب ومباركة السيسي أيضاً من أجل التغطية على فضائحه المالية.
وسخر كاسبيت من المصريين الذين يعطون نتنياهو فرصة للالتفاف على المبادرة الفرنسية، مشيراً إلى أن السيسي "سيكتشف أن نتنياهو عاجز عن تمرير أي قرار في حكومته بشأن خطوات بناء الثقة تجاه الفلسطينيين التي تطالب بها القاهرة بسبب معارضة شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، سيما وزراء حزب البيت اليهودي والأغلبية الساحقة من وزراء الليكود".
وقال كاسبيت إن نتنياهو اعتاد على توجيه "الصفعات" للسيسي، مشيراً إلى أنه تراجع في آخر لحظة عن قراره ضم حزب العمل للحكومة وقام بتعيين أفيغدور ليبرمان وزيراً للحرب بعكس ما وعد به السيسي، على الرغم من أن "أحداً في العالم لا يمكنه أن يصدق أن حكومة يشارك فيها ليبرمان يمكن أن تمشي في طريق السلام".