حالة وفاة جديدة لمعتقل مصري داخل السجون بسبب الإهمال الطبي
القاهرة- عربي21- عمر عويس15-Jul-1607:26 PM
1
شارك
كانت قوات الأمن قد اعتقلت "خضر" في 8 شباط/ فبراير 2014 من منزله- أرشيفية
بعد معاناة مع المرض، توفي، الجمعة، معتقل مصري يدعى الشيخ عبد الفتاح خضر، نتيجة ما وصفه حقوقيون بالإهمال الطبي والقتل البطيء داخل محبسه، وذلك بعد تعنت إدارات سجون طرة، وشبين الكوم، والوادي، في تقديم العلاج الرعاية الطبية له.
ويشارك أهالي مركز طوخ بمحافظة القليوبية في تشييع جثمان الضحية البالغ من العمر 66 عاما مساء الجمعة، من قرية كفر الفقهاء بمركز طوخ في محافظة القليوبية (شمال مصر).
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت "خضر" - الذي سبق اعتقاله لعدة سنوات خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك- في 8 شباط/ فبراير 2014 من منزله، ووجهت له عدة اتهامات على خلفية رفضه للانقلاب العسكري، منها الانتماء لجماعة الإخوان والتظاهر رغم كونه مريضا لا يقوى على الحركة.
وفي سياق متصل، وجهت منظمة هيومن رايتس مونيتور (جهة حقوقية مستقلة) نداء عاجلا للمقرر الخاص بالأمم المتحدة لضمان سلامة المعتقل "محمود حسن صبري" (29 عاما)، النفسية والبدنية وتوفير الرعاية الطبية له وإطلاق سراحه، حتى يستفيد من العلاج الطبي الملائم لظروفه الصحية.
وناشدت - في بيان لها الجمعة- جميع المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان والعاملين عليها، بالتعاون معها في الاهتمام برصد ومراجعة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، التي أكدت أنها وصلت إلى معدلات متدنية، وفقا لما ترصده المنظمة.
وكانت قوات أمن الانقلاب قد اقتحمت منزل "محمود حسن صبري"، في 29 تموز/ يوليو 2015 دون سند قانوني، واعتدوا عليه لفظيا وجسديا وهددوه ونهبوا منزله، ثم ألقوه من شرفة شقته في الطابق الثالث بعد أن قاموا بتقييد يديه وقدميه فور اعتقاله، مما أدى إلى إصابته بكسور بالظهر وكسور بالعمود الفقري وكذلك بمنطقة الحوض.
وأكدت "مونيتور" أن الأطباء أخطروا عائلته مؤخرا بأن حياته مهددة، وأنه في حاجة إلى تدخل جراحي ومتابعة طبية خاصة، وبناء عليه، قامت أسرته بالمطالبة بإطلاق سراحه لدى إدارة السجون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، والنيابة العامة في القاهرة والمجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، لكن دون جدوى.
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، عبر "تويتر": "مجزرة القتل البطيء داخل السجون مستمرة، شهيدان خلال يومين، آخرهم الشيخ عبد الفتاح خضر.. لعنة الله على القتلة الخونة".
واشتكت أسرة المعتقل من أنه على الرغم من السماح لهم بزيارته مرة كل أسبوع، إلا أنه لا يسمح لهم بإدخال أي مستلزمات خاصة أو أغطية أو ملابس، في الوقت الذي تتنافى فيه ظروف الاحتجاز مع حالته الصحية، وهو ما يمثل عملية قتل بطيء وجريمة لن تسقط بالتقادم، وفق قولها.