استشهد الشاب
الفلسطيني، محمد الفقيه، فجر اليوم الأربعاء، برصاص وقذائف وصواريخ قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة "
صوريف"، شمال غرب مدينة
الخليل المحتلة، بعد اشتباك مسلح استمر نحو 6 ساعات بشكل متقطع.
وأكد رئيس بلدية "صوريف"، محمد لافي، في تصريح صحفي له، أن قوات الاحتلال انتشلت جثمان الشهيد من تحت أنقاض المنزل الذي هدمته بالجرافات العسكرية، عقب محاصرته لحوالي ست ساعات، تخللها اشتباك مسلح وإطلاق نار وقذائف وصواريخ صوب المنزل بشكل متقطع.
ونعت حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد محمد جبارة الفقيه، مشددة على أن استشهادهيأتي "على طريق انتفاضة القدس وتحرير فلسطين".
وقالت في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه، "إن الشهيد البطل الفقيه كان من خيرة أبناء فلسطين الذين عرفتهم السجون، وقدموا لوطنهم وقضيتهم، حيث قضى من عمره الكثير في سجون الاحتلال".
وأكدت أن الفقيه هو "منفذ عملية إطلاق النار البطولية بالقرب من مغتصبة عتنائيل وقتل فيها صهيونيا، وأصاب آخرين"، موضحة أنه رفض تسليم نفسه لقوات الاحتلال، رغم كل المضايقات التي تعرضت لها عائلته.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، بلدة "صوريف" شمال غرب مدينة الخليل المحتلة، وقامت بحصار أحد المنازل بمنطقة "واد اجدور"، بعد قطعها للكهرباء عن البلدة.
وأكدت مصادر محلية أن اشتباكا مسلحا وإطلاق نار كثيفا وقع بين قوات الاحتلال وأحد الشبان الفلسطينيين المحاصرين داخل المنزل، حيث رافق مئات الجنود جرافات عسكرية، وقوات خاصة متنكرة بالزي المدني، وحاصروا المنزل، وسط إطلاق نار كثيف صوبه، مطالبين أحد الشبان بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت بقولهم: "سلم نفسك يا محمد".
ووقعت مواجهات عنيفة بين سكان البلدة وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاط، كما تسبب قصف المنزل الذي تحصن به الفقيه باشتعال النيران في المنازل المحيطة به.
وأكدت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب فقهاء، لـ"عربي21"، أن قوات الاحتلال "منعت سيارات الإسعاف من الوصول للمكان عقب اقتحام البلدة؛ بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة"، لافتة إلى أن طواقم الإسعاف تمكنت من الوصول للمكان، وتقديم العلاج الميداني لنحو 6 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.