سياسة دولية

أتراك يحتجون على الوجود الأمريكي في "إنجرليك" (شاهد)

تمثل قاعدة "إنجرليك" العسكرية الجوية إحدى قواعد حلف الناتو الست الواقعة في القارة الأوروبية
تمثل قاعدة "إنجرليك" العسكرية الجوية إحدى قواعد حلف الناتو الست الواقعة في القارة الأوروبية
أفادت وسائل إعلام تركية، الخميس، بأن مشاركين في مسيرة حاشدة معارضة للوجود العسكري الأمريكي في تركيا توجهوا نحو قاعدة "إنجرليك" بالقرب من مدينة أضنة جنوبي البلاد.

وطالب المتظاهرون بإغلاق القاعدة، في حين فرضت الشرطة طوقا أمنيا أمام مدخل القاعدة؛ تفاديا لاقتحامهم إياها.

وتمثل قاعدة "إنجرليك" العسكرية الجوية إحدى قواعد حلف الناتو الست الواقعة في القارة الأوروبية، وتخزن فيها الأسلحة النووية التكتيكية.

واعتقلت السلطات التركية، في 11 تموز/ يوليو، قائد قاعدة "إنجرليك"، الجنرال بكر أرجان فان؛ بتهمة تورطه في الانقلاب الفاشل، الذي مرت به تركيا ليلة 15 إلى 16 تموز/ يوليو الجاري. 

وتشهد البلاد تصعيد مشاعر العداء لأمريكا على خلفية محاولة الانقلاب، الذي اتهمت أنقرة المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بتدبيره، مطالبة واشنطن بتسليمه لتركيا.



التعليقات (1)
فرصة تاريخية لا تعوض
الجمعة، 29-07-2016 11:51 ص
فرصة سانحة لخروج تركيا من تحت مظلة النظام الدولي لو كان سياسيو الحكومة التركية الحالية مبدئيين لاتخذوا من محاولة الانقلاب الفاشلة ذريعة قوية و شرعية (حتى من ناحية القانون الدولي) للخروج من الناتو، و طرد الجواسيس الغربيين و على رأسهم الأمريكيين من تركيا، و طرد كل الجنود الأمريكيين و جنود الناتو من تركيا، و إنهاء كل الشراكات الأمنية و المخابراتية مع أمريكا و الغرب، ..... كيف لا و الغرب، و على راْسه أمريكا، هم الداعمين للانقلاب العسكري و الاٍرهاب الذي حصد مئات الضحايا الأبرياء بين قتيل و جريح، فمحرك الانقلاب (المُعلن) يعيش في أمريكا، و طيارات الانقلاب انطلقت ايضا من قاعدة انجرليك التي يتمركز فيها الأمريكان، و القائد العسكري للانقلاب كان متمركزا في قاعدة انجرليك، .... فالغرب و على راْسه أمريكا استغلوا التعاون الأمني و العسكري مع تركيا و تواجدهم في تركيا لاتصالات مع اتراكٍ بهدف تجنيدهم و استعمالهم لزعزعة أمن تركيا، .... و كثير من سياسيي الغرب و على رأسهم الامريكان "رحبوا" بالانقلاب و اعتبروه "انتفاضة تركية"، و لم يتراجعوا عن موقفهم إلا لما تأكدوا من فشل الانقلاب، ... و لا ننسى كيف بارك الغرب انقلاب السيسي و اعتفرفوا به و استقبلوه في عواصمهم كرئيس شرعي لمصر، نفس الشيء كانوا سيفعلوه مع انقلابيي تركيا لو نجح الانقلاب! فاستغلال الانقلاب لتصفية مؤسسات الدولة من المناوئين لحكم أردوغان خطوة مهمة، لكنها لوحدها لن تحقق اي اطمئنان و استقرار و أمان، لانه مادامت مخابرات و جيوش الغرب متواجدة في تركيا، فسيسهل عليها جدا تجنيد اتراك جدد في كل مؤسسات الدولة!