علق زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، على جلسة استجواب وزير الدفاع
العراقي خالد
العبيدي في
البرلمان، وتهم
الفساد التي أطلقها على رئيس البرلمان سليم الجبوري وعدد من النواب.
وقال الصدر في بيان له، إن "البعض يطالب بتأجيل الإصلاحات وثورتها محتجين بالإرهاب والدواعش"، متسائلاً: "فلما لم تؤجلوا استجواب وزير الدفاع وهو في حالة حرب مع الإرهابيين؟".
وأشار رجل الدين الشيعي إلى أن "رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قام مشكورا بتفعيل التحقيق وإحالة الملفات إلى القضاء ومنعهم من السفر ولو بصورة مؤقتة".
وفي إشارة إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فقد أبدى الصدر استغرابه متسائلا: "أين هو قائد الضرورة؟ ولماذا لم ينبر هذه المرة للمطالبة بالتحقيق مع الفاسدين وإرجاع الأموال التي نهبت من العراق والعراقيين ولم يطالب باسترجاع الأموال؟".
وأضاف الصدر متهكما، أنه (نوري المالكي) "يخشى أن يكون التالي بعد تلك الفضيحة الإلهية التي نطق بها الأخ وزير الدفاع"، مشددا بأن على "الشعب أن يصحو من هجوعه بعد هذه الحادثة"، ومحذرا من أنه "إن لم يصح فهي الطامة الكبرى".
واتهم وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة استجوابه في البرلمان، الاثنين الماضي، سليم الجبوري رئيس البرلمان وعددا من النواب، بمساومته على تعيينات ومحاولة تمرير عقود فاسدة بمبالغ تفوق المليار دولار.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أمرا يقضي بمنع سفر من وردت أسماؤهم في اتهامات العبيدي خلال جلسة استجوابه.
إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري الأربعاء، رفع دعوى قضائية، ضد وزير الدفاع خالد العبيدي، مشيرا إلى "تشكيل فريق من المحامين لمتابعة الادعاءات الكاذبة وتضليل الرأي العام والسب والقذف وإهانة مؤسسات الدولة السيادية".