أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية الجمعة، أنها حققت تقدما جديدا في محيط المقر الرئيسي لتنظيم الدولة في مدينة
سرت، بعد
معارك خاضتها معه في وسط المدينة.
وقالت القوات الحكومية في بيان: "تقدمت قواتنا ودحرت عصابة داعش الهاربة واستهدفت إحدى آلياتهم".
وأشارت إلى أن هذا التقدم تحقق بعد معارك الخميس والجمعة، "في محيط قاعات مجمع واغادوغو"، المقر الرئيسي لتنظيم الدولة في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) الساحلية.
وتحاول القوات الحكومية الوصول إلى هذا المجمع وطرد
تنظيم الدولة منه، في إطار عمليتها العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت.
وحظيت القوات الحكومية بمساندة القوات الأمريكية التي بدأت الاثنين شن غارات مستهدفة على مواقع لتنظيم الدولة في المدينة، بطلب من
حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي.
ونفذت طائرات أمريكية الاثنين والثلاثاء مجموعة من الغارات ساهمت في تقدم القوات الحكومية. ولم تعلن منذ الثلاثاء أي غارات جديدة.
وتأتي هذه الضربات بعد إقرار باريس رسميا بوجود لقواتها الخاصة على الأرض في الشرق الليبي، حيث تساند القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، والموالية لسلطات لا تعترف بشرعية حكومة الوفاق.
وللأسبوع الثالث، شهدت مدينة طرابلس تظاهرة الجمعة نددت بالتدخل الفرنسي. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "لا للاستعمار الفرنسي".
وبينما هاجم المتظاهرون في طرابلس حفتر، شهدت مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) تظاهرة مؤيده له، ومعارضة لحكومة الوفاق الوطني، شارك فيها العشرات.
وتشهد بنغازي منذ أكثر من عامين معارك يومية بين قوات حفتر وجماعات مسلحة معارضة، أبرزها "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يضم جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة.