قال أركادي أوستروفسكي، المحلل والمحرر بصحيفة "إيكونوميست" بروسيا، إن الرئيس الروسي،
فلاديمير بوتين، يبحث عن ثغرات في التحالف بين تركيا وأمريكا وكذا في
الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".
وأضاف أوستروفسكي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أردوغان قال في وصفه لبوتين إنه الصديق العزيز، لإظهار مدى الصداقة بينهما (خلال الزيارة الأخيرة له)، وأعتقد أنه، وبالنسبة لبوتين، فإن المهم ورغم إسقاط (تركيا) لمقاتلة روسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الأمر الذي أدى لتردي العلاقات بين البلدين، إلا أنه لا يمكن أن يفقد فرصة إيجاد ثغرات في التحالف بين تركيا وأمريكا أو بين تركيا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وكشف المحلل الروسي أن "بوتين يعمل منذ فترة طويلة على إيجاد ثغرات في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي وعن أي أمر يمكنه أن يضعف خطوطهم ومؤسساتهم التي يمكن أن تجذب إليها دولا من الاتحاد السوفيتي السابق".
وتابع أوستروفسكي: "على الصعيد الآخر فإنه وبالنسبة لأردوغان وإظهار أن لديه صديقا في موسكو فإنه يعلم بالضبط كم ستثير هذه الصداقة إن صح التعبير من جدل.. حيث وقبل أشهر قليلة كان بوتين يصفه (أردوغان) بالخائن وأنه شخص طعن روسيا في الظهر".
واستطرد: "أعتقد أن النزعة الأمريكية تجاه روسيا وتجاه تركيا على الأغلب أهم وأكبر من المواجهة بين موسكو وأنقرة.. من الواضح أن أردوغان خاب ظنه وأحبط من ردة فعل أمريكا وأوروبا من محاولة الانقلاب".