نشرت صحيفة "ليترا 43" الإيطالية تقريرا، تحدثت فيه عن العمليات
الاستخباراتية التي تديرها
شركات أمريكية خاصة داخل
سوريا، ضمن عمليات القوات والاستخبارات الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن الولايات المتحدة بدأت بالتمهيد لهذه الحرب الاستخباراتية السرية عن طريق وكالة المخابرات المركزية وقواتها المنتشرة في شمال البلاد، مؤكدة على التزامها الحقيقي في سوريا.
وساهم تقدم القوات الكردية ضد تنظيم الدولة، في المعركة التي بلغت ذروتها في منبج، والتي دعمتها واشنطن، في تسهيل المهمة التي تديرها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تسيرها بسرية، بعيدا عن الإعلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل على تحفيز وتشجيع ما يسمى "متعاقدي" الشركات الخاصة، التي تعمل في تحليل سيناريوهات الحرب وبعثات الاستخبارات، مع دفع مبالغ مالية كبيرة لأجل القيام بهذا العمل الاستخباراتي "القذر"، دون منح أي اهتمام من الرأي العام.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، من خلال نشرتها الإخبارية، عن لائحة عقود تزيد قيمتها عن سبعة ملايين دولار توضح تعاقدها مع هذه الشركات الاستخباراتية التي -حسب ما جاء في الموقع الالكتروني "ديلي بيست"- تدفع بموظفيها وما يربو على 300 شخص من القوات الخاصة الأمريكية إلى القتال في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن شركة "سكس 3"، وهي شركة متخصصة في مجال الاستخبارات والخدمات التحليلية، ستعمل في سوريا، وستتعامل مع جهات خارجية، حيث ستنشط إلى جانب الجيش الأمريكي في كل من أوروبا وأفغانستان، مع إحداث وظائف تقدر قيمتها بـ15 مليار.
ولم يعلن عن توظيف هذه الشركة رسميا في سوريا؛ نظرا للسرية التي تلتزم بها الولايات المتحدة. وهي على الأغلب ليست الوحيدة التي دعيت للمساعدة في الحرب السرية التي تديرها واشنطن.
وذكرت الصحيفة أن الشركات الخاصة، كهذه الشركة، تتكفل بجميع المصاريف الخاصة بموظفيها، الذين ارتفع عددهم من 98 إلى 390 شخصا، بحسب الإحصاءات الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد.
وقالت الصحيفة إن عدد المتعاقدين في العراق تضاعف من 1300 إلى 2500 شخص، إلى جانب ارتفاع عدد الجنود الأمريكيين، وإن تطور شركة "سكس 3" بعد التجربة العراقية جعلها مستعدة للعمل أكثر في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر عن تخصيص 50 معسكرا شمالي سوريا؛ لتفعيل الدعم الاستراتيجي للقوات المحلية التي تقاتل عناصر تنظيم الدولة، وأن الوجود العسكري توسع في شهر نيسان/ أبريل، مع إبرام شركة "سكس 3" صفقة إعادة الإعمار، بينما تستمر مواجهة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.