اتهمت جماعة الإخوان المسلمين قوات الأمن والجيش
المصريين، بمداهمة منزل شقيقة محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، خلال حملة أمنية بقرية العدوة بمحافظة الشرقية (دلتا مصر/ شمال).
وفي بيان صادر عنها، قالت الجماعة إن قوات من الأمن والجيش المصريين، اقتحمت اليوم قرية العدوة بأكثر من 100 مجنزرة (آلية عسكرية)، وقامت بحملة مداهمات لعدد من المنازل ومن بينها منزل شقيقة "مرسي".
واعتبرت الجماعة أن هذا الفعل، "يكشف عن مدى الارتباك والتخبط الأمني"، كما اعتبرت أن مداهمة القرية جاءت نتيجة لـ"حراك ثوري يتزامن مع ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة (بالقاهرة الكبرى)"، التي وقعت في 14 آب/ أغسطس 2013، حيث قُتل وأصيب المئات من أنصار مرسي.
من جهتهم قال شهود عيان بقرية العدوة، إن الأمن داهم منازل أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، في حملة أمنية موسعة بالقرية، مشيرين إلى أن الحملة شملت أيضا منزل السيدة عزة مرسي، شقيقة الرئيس محمد مرسي، دون القبض على أي فرد من أفراد عائلتها.
بدورها قالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها القاهرة) إن قوات الأمن ألقت القبض على البرلماني السابق (في عهد مرسي) أحمد عز المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين خلال اقتحام قرية العدوة، بحسب بيان صادر عنها لم يوضح التهم التي وجهت له أو مصيره.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية على واقعة مداهمة القرية التي تشهد خروج مظاهرات معارضة للسلطات الحالية باستمرار.
وأوقفت قوة أمنية، سعيد مرسي في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، شقيق الرئيس الأسبق من منزل العائلة بقرية العدوة بمحافظة الشرقية، قبل أن تطلق سراحه بعدها بساعات.
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات الجماعة وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، فيما تقول الأخيرة إن نهجها سلمي في الاحتجاج الانقلاب العسكري على مرسي، وتتهم في المقابل قوات الأمن بقتل متظاهرين مناهضين للانقلاب.