ماذا وراء تأكيد ونفي اعتقال عضو فريق التفاوض النووي بإيران؟

 كشف تسريب خبر اعتقال عبد الرسول دري أصفهاني؛ عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض، صراعا واضحا بين الحرس الثوري الإيراني وبين الحكومة الإيرانية حول صحة الاعتقال، والاتهامات التي وُجهت للرجل، وفي مقدمتها التجسس لصالح أمريكا وبريطانيا في إيران.

وبعد تسريب الخبر من عدة مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني، فقد حاولت الخارجية الإيرانية نفيه، لأن تأكيدها صحته يسبب إحراجا كبيرا للحكومة في قضية الاتفاق النووي، وبخاصة أن أصفهاني يُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "دولت بهار" التابعة للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، تصريحا لحسين علي حاجي، النائب في البرلمان الإيراني، يؤكد صحة خبر اعتقال أصفهاني.
 
ورد حاجي على نفي الخارجية الإيرانية بالقول: "خلال اجتماعنا المغلق مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية، أكد لنا صحة اعتقال أصفهاني، وأنه كان ضمن الوفد الرسمي الإيراني برئاسة جواد ظريف الذي زار تركيا مؤخرا، لكن الخارجية لا تريد الحديث عن هذا الملف في وسائل الإعلام".

وأكد حاجي أنه كان هناك "مخطط رُسم من قبل عبد الرسول أصفهاني للانشقاق عن الوفد الإيراني برئاسة جواد ظريف لحظة وصوله إلى أنقرة، ومن ثم اللجوء إلى كندا عن طريق تركيا، لكن هذا المخطط تم إجهاضه من قبل أجهزة الأمن الإيرانية".

ونشرت صحيفة "عربي21" تقريبا شاملا عن اعتقال العضو في الفريق النووي الإيراني المفاوض عبد الرسول أصفهاني، والتهم الموجه إليه. و"بسبب تضارب الأنباء التي حدثت بين الخارجية الإيرانية والإعلام الإيراني الذي سرب تفاصيل خبر اعتقال أصفهاني، فإن الحادثة تشير إلى صراع واضح اتخذ أشكالا أخرى بين الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حول الاتفاق النووي الإيراني".

وترفض الحكومة الإيرانية تأكيد صحة الأخبار والتقارير الإيرانية التي تتحدث عن اعتقال أصفهاني المقرب من روحاني بتهمة التجسس لصالح أمريكا وبريطانيا، حتى لا يتسبب في تراجع تأييد الشارع الإيراني لحكومة حسن روحاني والاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة "5+1".