تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها صراع حركتي
فتح وحماس، قبيل
انتخابات البلدية في المناطق الفلسطينية المزمع إجراؤها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتحت عنوان "معركة الهاشتاغات تجتاح
غزة بينما تحاول (فتح) و(
حماس) خطب ود الناخبين"، قال بيتر بومونت، معد التقرير، إن "أكبر حركتين سياسيتين في غزة، فتح وحماس، تتبارزان في حرب على شبكات التواصل الاجتماعي قبيل الانتخابات البلدية في المناطق الفلسطينية".
وقال إن "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لأول مرة في الانتخابات الفلسطينية أدى إلى تلاسن كبير بين (فتح) و(حماس) حول رؤيتهما للأوضاع في غزة التي تحكمها حماس منذ عام 2007، التي واصلت سلطتها عبر ثلاث حروب مدمرة مع إسرائيل في السنوات الثماني الماضية".
وبحسب الصحيفة، فإن "معركة الكلمات والصور" بدأها فيديو أنيق وضعته "حماس" على "يوتيوب"، ويمثل رؤيتها للانتخابات البلدية.
ورسالة "حماس" في الفيديو الذي وضعته على "يوتيوب" تفاؤلية تماما، وتتكرر فيها عبارتان استخدمتهما الحركة لاحقا كـ"هاشتاغ"، وهما: "شكرا حماس"، و"غزة أكثر جمالا".
ولفتت إلى أن المعركة استمرت على الإنترنت، بينما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد وليل الاثنين الماضيين، 50 ضربة ضد أهداف في غزة.
وقال بومونت، إن "فيديو (حماس)، يأتي على نغمات موسيقى تفاؤلية وإنتاج عالي المستوى، وتنتقل الصور من كورنيش ساحلي جديد إلى مكتب أنيق إلى متنزه تفتحه (حماس)، إلى جامعات جديدة".
وأضاف أن حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ردت على الفيديو، بإعادة مونتاجه، والسخرية من حركة حماس، مدعية أن "فتح" ستعيد إعمار غزة.
وتستخدم "فتح" الهاشتاغ نفسه "شكرا حماس" ولكن بنبرة متهكمة، وتظهر في نسختها طائرات إسرائيلية تقصف مباني في غزة ومناطق مدمرة بصورة كبيرة منذ العملية الإسرائيلية الموسعة على غزة عام 2014، وكأنها تحمّل "حماس" مسؤولية ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقال بومونت إن الجانبين استخدما هاشتاغات تبين النزاع بينهما، حيث استخدمت "حماس" هاشتاغ "مستعدون للحكم"، بينما استخدمت "فتح" هاشتاغ "قادرون على الحكم".