اتهم الكاتب والناقد السعودي حسين بافقيه، وزير
الإعلام عادل
الطريفي بالتسبب بإيقافه عن الكتابة في صحيفة "مكة"، بسبب تغريداته التي أكد فيها "تعدّي الطريفي على قصيدة أحمد
شوقي".
بافقيه الذي أوضح أنه تلقى خبر إيقافه عن الكتابة من الصحيفة نفسها، كذّب وزارة الثقافة والإعلام، التي قال الناطق باسمها أنس القصير، إنه "لا صحة لما أشيع من أن الوزارة قد أوقفت حسين بافقيه من الكتابة في الصحف".
وقال بافقيه: "من المعيب أن يصبح المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام كاذبا، لكن هذه هي الحقيقة".
وأكد بافقيه أن سبب إيقافه هو تغريداته على "تويتر" وليست مقالات كتبها، حيث غرد قبل أيام بأنه "وبحسب الأعراف الأدبية، وبحسب مقاييس النقد الأدبي ومصطلحاته فإن الأبيات ليست (معارضة)، ولا (تضمينا)، ولا (تناصًّا)، مهما بحث البعض عن (مخرج)".
وتابع: "إذن، بحسب الأعراف الأدبية، ومقاييس النقد الأدبي، فإنَّ ما فعله الدكتور عادل الطريفي هو تَعَدّ على شعر أحمد شوقي، خاصَّة أنَّه لم يشر إليه".
وفي رده على قرار إيقافه الذي لم تقر به وزارة الإعلام بعد، قال بافقيه: "المؤسف أن الدكتور عادل الطريفي، حوَّل المسألة إلى أشبه ما تكون بقضية (ثأر شخصي)، ولن يمنعني ذلك من قول الحق".
وبعد صدور عدد السبت من صحيفة "مكة"، وغياب مقال بافقيه، قال الكاتب أنس القصير: "اتضح كذبك"، فيما غرد الكاتب والناقد المعروف عبد الله الغذامي: "يتأكد اليوم إيقاف حسين بافقيه عن الكتابة
مع أن المتحدث باسم الوزارة ادعى العكس...!! حسين نقد الوزير فأوقفه الوزير".
وتابع: "يوم محزن لثقافتنا، يتم إيقاف كاتب لأنه انتقد الوزير، وزير الثقافة يقمع صوت الثقافة ثأرا لشخصه".
وأضاف: "إن كان للطريفي قضية على حسين بافقيه، فالواجب عرض القضية على محكمة، ولا يجوز للوزير إيقاف ناقده عن الكتابة".
المغرد الشهير خالد العلكمي، عبّر عن أسفه لإيقاف بافقيه، قائلا: "أتمنى أن لا نكون دخلنا مرحلة قمع وتكميم أفواه من جهة منتظر منها الدفاع عن حرية التعبير!".
الشاعر مساعد الرشيدي، قال: "أوقف الوزير كاتبا بسبب مقال ينتقده.. النتيجة/ اشتهر المقال.. واشتهر الكاتب/ وما عيّن خير الوزير!!".
وتساءل جميل فارسي: "دور وزير الثقافة أن يرى الثقافة أو أن يحجرها؟".
الباحث والكاتب توفيق السيف، قال إنه "معيب جدا أن يتعامل وزير الثقافة مع الكتاب بمنطق الثأر، لن نتقدم إذا حرم الناس من حرية التفكير والتعبير".
الناشط عبد الله الناصري، قال: "إيقاف الطريفي الوزير لبافقيه عن الكتابة بالجريدة على خلفية نقده للطريفي كأديب، إن صح فهو كارثه قانونية".
وتابع: "بمناسبة الكلام عن منع بافقيه من الكتابة أتساءل، أين جمعية الصحافة
السعودية، وأتساءل أيضا عن موقف الصحفيين في جريدة مكة وكل الصحفيين السعوديين من إيقاف زميلهم بسبب مهني؟".
اقرأ أيضا:
سعوديون: وزير الإعلام يسطو على قصيدة لشوقي (شاهد)