قال الرئيس التركي،
رجب طيب أردوغان، إن العمليات العسكرية بمنطقة جرابلس السورية قام بها الجيش السوري الحر "ونحن ندعمه بكل قوة"، مؤكدا أن
غازي عنتاب لن ترضخ للمنظمات
الإرهابية، "فهي تعرف كيف تكافح الإرهابيين"، كما أعرب عن نيته للمصالحة مع كل من يرغب في ذلك من أجل ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأضاف أردوغان في خطاب جماهيري بمدينة غازي عنتاب التركية، الأحد، إن
تركيا "لن ترضخ لأي ألاعيب.. لن تستطيعوا أن ترضخوا هذا الشعب وهذه الدولة بألعاب هذه المنظمات الإرهابية ، وغازي عنتاب أفضل مثالا على هذا..".
وتابع: "أنظروا ماذا حصل في جرابلس.. لقد أخليت من الإرهابيين وقد عاد سكانها إليها"، وشدد على أن "الجيش السوري الحر هو من قام بالعمليات العسكرية في جرابلس ونحن ندعمه بكل قوة".
كما أشاد الرئيس التركي بمواطني غازي عنتاب التي تعرضت مؤخرا لهجوم انتحاري نفذه أحد عناصر
تنظيم الدولة في إحدى قاعات الأفراح وخلف مقتل 54 شخصا، 34 منهم من الأطفال، وقال: "هذا الشعب شعب مجاهد ونحن في غازي عنتاب، نحن شعب لن نرضخ لهؤلاء قليلو الشرف، لن نرضخ قبل الآن ولا بعده..".
وتابع:" غازي عنتاب لن ترضخ لا لحزب العمال الكردستاني ولا لتنظيم الدولة.. نقول لهم سنرغم المنظمات الإرهابية على الخروج..".
وقال "إن حلب تتعرض منذ 5 سنوات لهجوم من 7 دول"، وأضاف: "لا حلب ولا غازي عنتاب سترضخ لهذه الدول.. أو للإرهاب". واستطرد: "غازي عنتاب تلمع وتزداد قوة بعد كل هجوم.. وتعرف كيف تكافح المجرمين.. تعرف كيف تكون على قلب رجل واحد بوجه الإرهاب".
وأشار أردوغان إلى أن الإرهابيين كانوا "قبل يومين يطلقون النار علينا، والآن هم يهربون وجيشنا البطل يطاردهم..".
أردوغان يدعو أتباع غولن لتركه
ودعا الرئيس التركي أتباع زعيم الكيان الموازي، فتح الله غولن، إلى تركه وقال: "أقول لكل موظفي الدولة، بعد الآن هذا الكذاب الذي يسكن في بنسلفانيا عليكم أن تتركوه، فإن رفضتم فإن الشعب سيبلغ عن كل من يمشي وراء هذا الكذاب للسلطات المختصة.."، وتابع: "لن نمشي مع هؤلاء الكذابين، لأن هؤلاء خانوا الوطن..".
وأكد على أن تركيا لن تترك دم شهدائها مسفوكا وستثأر لهم، مشددا على أن "دولتنا ستكون إلى جانب عائلات الشهداء والجرحى..".
ولفت الرئيس التركي إلى أن الشعب التركي يريد تفعيل تطبيق عقوبة الإعدام كاشفا إلى أن "البرلمان سيناقش هذه القضية"، وموضحا أن "الكثير من دول العالم يستخدمون عقوبة الإعدام ولن نستسلم للإرهاب".
وشدد أردوغان على أنه "لا فرق بين حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة وتنظيم فتح الله غولن فكلهم إرهابيون".
سنطهر المؤسسة العسكرية والأمنية من أتباع غولن
ولم يفوت الرئيس التركي الفرصة للإشادة بالجيش التركي ورجال الأمن الذين أحبطوا محاولة الانقلاب التي قام بها عناصر من محسوبي منظمة فتح الله غولن في الجيش، منتصف تموز/ يوليو الماضي، وقال: "الشرطة والجيش يحاربون ضد الإرهاب بكل شجاعة وإيمان، حتى وإن هاجمنا عشرات الإرهابيين فلن يفلحوا".
وتابع: "نحن نقوم بتطهير المؤسسة العسكرية من المندسين داخلها، ومازال الأمر ساريا،كما سنطهر المؤسسة الأمنية".
ووجه أردوغان نداءه إلى من وصفهم بـ"المندسين" قائلا: "إما أن يهرب هؤلاء المندسون أو نخرجهم ونستأصلهم كما يستأصل الطبيب الخلايا السرطانية.. سنستأصلهم من جسد الدولة حتى تعود صالحة.."، لافتا إلى أن المسؤولين الأتراك باشروا اتصالاتهم مع مسؤولين في أنحاء العالم وقالوا لهم: "إما نحن أو ذاك الإرهابي.. (فتح الله غولن)".
الدعوى للمصالحة
كما أعرب الرئيس التركي عن نيته للمصالحة مع كل من يرغب في ذلك من أجل ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة، وقال: "نحن مستعدون للحرب، وإذا أراد أحد المصالحة فنحن مستعدون، لأننا نريد السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة والبلد".
وتابع: "علينا أن نعمل ما يجب علينا من أجل تطهير المنطقة وحدودنا من الإرهاب، نحن عازمون على القضاء عليه، ولن نتراخى، وسنواصل عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب، وضد داعش في سوريا والعراق، وسندعم كل مساهمة للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية لذلك نحن موجودون في جرابلس وبعشيقة".
حيل تنظيم الدولة لن تنطلي علينا
قال رجب طيب أردوغان إن "تنظيم داعش الإرهابي لا ينتمي للإسلام.. وعناصره يستغلون اسم الله تعالى ولكن الحيلة لن تنطلي علينا وستشرق شمس يوم ما ونكون قد قضينا على الإرهاب وتكون دولتنا أقوى..".
وأشار إلى أن "العالم الآن يواجه أشد التنظيمات الإرهابية دموية وليس مصادفة أن نواجه أكثر من تنظيم إرهابي في نفس الوقت..".
وتوعد الرئيس التركي تنظيم "بي كاكا" قائلا إنه سيدفع ثمن جميع المذابح التي قام بها في الأراضي التركية.. وتابع: "عاشت جهنم للظالمين.. الإرهابيون سيحترقون بالنار التي يوقدونها..".