جدد المستشار الإعلامي لحزب
البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية
المصرية، خالد الشريف، دعوته كافة القوى والأحزاب السياسية إلى حوار شامل؛ لوقف ما وصفه بحالة الانهيار الاقتصادي والسياسي، وعودة الأمور إلى نصابها، ومن أجل الوصول لحلول سياسية عادلة؛ لإنهاء الأزمة في مصر.
وقال في بيان له، الاثنين، إن "الجماعة الإسلامية -وحزبها البناء والتنمية- لم تكن جزءا من السلطة أو طرفا في الصراع، ولكننا وقفنا موقفا أخلاقيا بانحيازنا للمظلومين من أبناء شعبنا، المتطلع للعيش والحرية والكرامة الإنسانية".
وأشار الشريف إلى أنهم سعوا في الوقت ذاته إلى إطلاق أكثر من 22 مبادرة سياسية؛ من أجل "إنقاذ الوطن، والحفاظ على الدولة المصرية، وإعذارا إلى الله"، مؤكدا أن الأوطان تتقدم وتزدهر بالحوار والتوافق والمشاركة، في المقابل تنهار الأوطان بالإقصاء والاستقطاب والعنف.
وقدم "التحية والتهنئة لكل من ساهم وشارك في نجاح مبادرة وقف العنف، التي أعادت الجماعة الإسلامية إلى الساحة الدعوية والسياسية، وكان من ثمارها إنشاء حزب البناء والتنمية".
واستطرد الشريف قائلا: "إن احتفالنا بمرور 20 عاما على المبادرة يدفعنا إلى تجديد دعوتنا إلى حل سياسي عادل؛ لإنهاء الأزمة الطاحنة التي تعيشها بلادنا منذ ثلاث سنوات".
ونشأت الجماعة الإسلامية في مصر أوائل السبعينيات من القرن العشرين، تدعو إلى "الجهاد"؛ لإقامة "الدولة الإسلامية، وإعادة المسلمين إلى التمسك بدينهم وتحكيم شرع الله". وتنتشر بشكل خاص في محافظات الصعيد، وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج.
واستخدمت الجماعة القتال في مصر ضد رموز السلطة وقوات الأمن المصري في فترة الثمانينيات وفترات متقطعة من التسعينيات. وفي عام 1997، أعلن قادة الجماعة من داخل محبسهم "مبادرة لوقف العنف".